بعد تغول وسائل التواصل الاجتماعي في جميع مناحي الحياة، أصبح لدى الناس حافز لتصوير كل يومياتهم، المهم أن يكون الحدث حسب تصورهم مضحك أو جذاب لمن يتابعهم أو لأصدقائهم الافتراضيين. أي أن توافه الناس اليومية أصبحت مادة للمشاركة و الظهور و تحولت لما يسمى: فرصة تصوير Photo Opportunity? https://t.co/FCJdwHB37O
ينسب مصطلح فرصة التصوير Photo-op لإدارة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون، حيث اشتهر بروس ويلهان مساعد مسؤول المكتب الإعلامي، بجملة يعلنها في غرفة الصحفيين: "هناك فرصة تصوير في المكتب البيضاوي"، و يرددها كلما اعتقد الرئيس أن هناك حدث يمكن استغلاله للتصوير مثل وجود ضيف رفيع المستوى https://t.co/Sds0JKHqgd
بعد ذلك انتشر مصطلح photo op و أصبح يستخدم للدلالة على استغلال الساسة و المشاهير للأحداث لتحويلها لفرص تصوير. و أشهر فرصة تصوير تم استغلالها في السنوات الأخيرة كانت حين ظهر ترمب في مكان مظاهرات واشنطن المناهضة للعنصرية في صيف ٢٠٢٠، ثم وقف للتصوير و في يده كتاب الإنجيل! https://t.co/FKxCrXoFc1
الساسة و المشاهير يحتاجون لمثل هذه الفرص لخلق فكرة و سردية عنهم تسوق لهم. لذلك يكون معهم دائما مصورين محترفين و فريق علاقات عامة يختار بعناية شكلهم و ملابسهم و متى و أين و أي فرصة و حدث يستحق استغلاله للتصوير. و مع ذلك كثير من فرص التصوير المخطط لها بعناية فائقة تأتي بنتائج عكسية https://t.co/mTrpa2oe5F
حاجة الساسة والمشاهير لفرص التصوير لها تبرير، لكن بعد وسائل التواصل أصبح كل شخص عادي معه هاتف ذكي يبحث عن مادة و فرصة للتصوير في محاولة يائسة للوصول إلى الـTrend. هذا أدى إلى ذوبان الفوارق بين الخاص و العام في حياته و لم يعد يفرق بين ما يصلح و ما لا يصلح للنشر! https://t.co/EyDiJJmNxH