- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد العالم على التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، تتشكل تحديات جديدة أمام قطاع الطاقة. هذا التحول نحو الرقمية - الذي أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير بسبب الأجهزة الذكية والحوسبة السحابية وغيرها الكثير - يبرز أهمية استراتيجيات وأنظمة مستدامة للطاقة أكثر من أي وقت مضى. وفي الوقت نفسه، تقدم هذه الثورة الفرص لبناء شبكات طاقة ذكية ومستقبل تطوير مصادر الطاقة المتجددة بشكل واسع النطاق.
التحديات الرئيسية
- زيادة الطلب: مع توسع الإنترنت عالي السرعة والتطبيقات الجوالة، تصبح الحاجة إلى المزيد من الطاقة الإلكترونية واضحة. على سبيل المثال، وفقًا لبيانات عام 2020 الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن البيانات الخلوية وحدها تستغل حوالي ١% من توليد الكهرباء العالمي.
- الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري: بينما تساهم الشبكة الإلكترونية العالمية أيضًا في تقليل بعض أنواع الانبعاثات الغازية الضارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل عن بعد، إلا أنها تعتمد بصورة كبيرة على الوقود الأحفوري لتوليد تلك الكميات الهائلة من الطاقة.
- تكامل تكنولوجيات مبتكرة: يتطلب دمج موارد الطاقة الجديدة كالألواح الشمسية وطاقة الرياح والأمواج وغيرها قدرًا هائلاً من الاستثمارات والبنية الأساسية. كما أنه يجبر شركات الخدمات اللوجستية التقليدية للتوزيع والصيانة لإعادة تشكيل نفسها لمواكبة متطلبات العصر الجديد.
الفرص الواعدة
- الطاقة المتجددة: إن الشفافية التي توفرها البرامج المحاسبية للسجلات البيئية تسمح للمستخدمين بتتبع واستخدام مصادر طاقة أكثر اخضرارا. وقد أدى ذلك بالفعل إلى نمو كبير في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشركات الصغيرة.
- التخزين: أصبح تخزين الطاقة أحد المجالات الأكثر حيوية حاليا حيث يمكن استخدام بطاريات الليثيوم أيون للحفاظ على الكمية الزائدة أثناء فترات إنتاج عالية ثم إعادة توجيهها حسب الاحتياج خلال الفترات ذات الطلب المرتفع. وهذا يساعد أيضا في تحقيق الاستقلالية الذاتية للنظام وهو أمر ضروري خاصة لمنطقة مثل الشرق الأوسط التي تعاني من عدم انتظام الإمدادات.
- شبكات الطاقة الذكية: باستخدام الذكاء الصناعي وتحليلات البيانات الضخمة، فإنه بإمكان شبكات كهربائية ذكية التعرف على حالات الفشل المحتملة واتخاذ إجراءات وقائية قبل حدوث الأعطاب مما يحافظ ليس فقط على سلامة النظام ولكن أيضا يسهم في خفض تكلفة التشغيل والإصلاحات المستقبلية.
- العمل عن بعد والدعم عن بُعد: ربما كانت جائحة كوفيد-١٩ هي الدافع الرئيسي لهذه الاتجاهات لكنها لعبت دوراً محورياً في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لدى العديد من الأفراد والمؤسسات. الآن، يتم تطوير حلول تكنولوجية مثل الواقع المعزز والافتراضي لدعم العمليات عن طريق تدريب موظفين جدد بدون حاجتهم لأماكن عمل فعلية وبالتالي القضاء على التنقل اليومي وتكاليف التدريس بالطريقة التقليدية.
إن مصالح المجتمع المدني ومنظمات الأعمال التجارية مجتمعان بحاجة ماسة للإقرار بأن تغييرات هيكلية جذرية مطلوبة فيما يتعلق بنمط الحياة الحالي ونموذج