بالنسبة للشعر الكثيف الذي تواجهيه في مناطق مختلفة من جسمكِ، فإنّ الإسلام يسمح بإزالتها بطرق مختلفة بما فيها المواد الكميائيّة وبعض أنواع العلاج الهرموني إن كان هذا يؤدي إلى نتائج دائمة. ويؤكد فقهاء المسلمين أنّ هذا الفعل ليس تعديلاً خلقياً محرماً؛ لأنه مرتبط بتلطيف مظاهر الطبيعة البشرية والتي تعتبر أمرًا محمودًا ومقبولا دينياً.
على سبيل المثال، ذكر العلماء كالشافعي وابن حزم المالكي وغيرهما أنها ليست ضمن المحظورات بشرط عدم استخدام أشياء تنبت شعر جديد بشكل أكبر وأكثر غزارة. أما بالنسبة لإعلام خاطبك المحتمل بشأن هذه الحالة الصحية الخاصة بك، فقد ذهب البعض إلى ضرورة إبراز أي عيب قد يدخل تحت باب "العيب الواقعي"، والذي يشمل الأمور المفروضة قانونا لتكون معروفة له لاتخاذ قرار مستنيرا بناء عليها. ولكن في حالات الشعر الزائد لديك، حيث إنه يخضع للتعديل ويمكن التحكم بنموّه باستخدام وسائل طبية متاحة حاليًا - خاصة تلك التي تؤثر تأثيرات مؤقتة وليس تغييرا جذريا في الخلق - فلن يكون هنالك حاجة ملحة للإخبار مسبقا إذ لا يعد ذلك من شروط العقيدة الإسلامية للحياة الزوجية.
ومع ذلك، يستحسن دائمًا الصدق والأمانة خلال جميع مراحل العلاقات الرومانسية بغرض بناء أسس علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. ومع العلم أيضا بأن الرأي النهائي يرجع للمجلس الشرعي الخاص بالمكان والعصر الحالي للاستشارة الأكيدة فيما يتعلق بالأمر المذكور أعلاه. نسأل الله لك الصحة والسعادة فى حياتك المستقبلية.
