إذا قصر موظف في عمله خلال فترة من الزمن وأخذ راتبه كاملاً، ثم أدرك أنه قد ارتكب خطأً، فإنه يجب عليه أولاً أن يتوب إلى الله تعالى من تقصيره. التوبة تعني الاستغفار، الندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إلى هذا الخطأ في المستقبل.
بعد التوبة، يجب على الموظف أن يعوض عن التقصير الذي حدث. وفقاً لفتاوى اللجنة الدائمة، فإن الموظف لا يستحق الراتب كاملاً إذا قصر في عمله. لذلك، يجب عليه أن يتخلص من جزء من الراتب الذي أخذه مقابل العمل الذي لم يؤديه. يمكن تقدير هذا الجزء بناءً على نسبة التقصير. على سبيل المثال، إذا قصر الموظف في نصف عمله، فيجب عليه التخلص من نصف الراتب.
يمكن للموظف التخلص من هذا الجزء من الراتب عن طريق إعادته إلى جهة العمل التي يتبعها، إن كان ذلك ممكناً. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، يمكنه صرف هذا المبلغ في وجوه الخير الأخرى.
في بعض الدول، هناك حسابات لإبراء الذمم لموظفي الدولة الذين حصل منهم تقصير أو أخذ للمال العام. إذا كان الموظف في بلد به مثل هذه الحسابات، فيمكنه رد المال إلى ذلك الحساب وتبرأ بذلك ذمته.
في النهاية، نسأل الله أن يعين الجميع على تحمل المسؤولية وأداء الأمانة على أكمل وجه.