• صاحب المنشور: تحية البارودي
  
  ملخص النقاش:
  التأثيرات المتعددة لتطور تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات الحديثة أثرت بشكل كبير على جوانب عدة من حياتنا، ومن بينها الصحة النفسية. هذه الأدوات التي سهلت التواصل والمعرفة قد زادت أيضًا من فرص تعرض الأفراد للإجهاد النفسي والعزلة الاجتماعية. يتناول هذا التحليل العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والصحة النفسية، يسلط الضوء على كلٍّ من الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه العلاقة، ويعرض استراتيجيات لإدارة المخاطر وتحقيق الاستفادة القصوى من فوائد التكنولوجيا بدون التأثير السلبي على الصحة النفسية.

الفوائد المحتملة للتكنولوجيا على الصحة النفسية:

1. دعم التواصل: توفر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية الأخرى طرقًا جديدة ومبتكرة للبقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة، مما يمكن أن يساهم في تقليل الشعور بالوحدة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون منها.

1. وصول أفضل للمعلومات الصحية: الإنترنت مليء بالموارد حول موضوعات تتعلق بصحة الإنسان؛ حيث يتيح ذلك للأفراد البحث والاستعلام وفهم الأمراض والتوجيه الذاتي نحو نمط حياة أكثر صحة.

1. خدمات الدعم النفسي عبر الإنترنت: تقدم العديد من المنظمات خدمات دعم نفسية رقمية مثل جلسات العلاج الافتراضية أو المحادثات الآمنة مع متخصصين للحصول على المساعدة عند الحاجة لها دون الحاجة لترك المنزل.

المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا وصحتك النفسية:

1. الإدمان الرقمي: يقضي الكثير من الناس ساعات طويلة أمام الشاشات، وهذا الاعتماد الزائد عنها يؤدي إلى مشاكل مثل اضطراب النوم والإرهاق واضطرابات القلق.

1. الضغط الاجتماعي والشعور بالنقص: غالبًا ما يتم عرض الحياة المثالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يخلق ضغوطًا اجتماعية ويولد شعورا بعدم الكفاءة الذاتية للشخص مقارنة بأقرانه الذين يظهرون صورتهم المثالية عبر تلك الشبكات.

1. الهجمات الإلكترونية والتنمر عبر الإنترنت: تصبح الهجمات الإلكترونية وتلك التنمر عبر شبكة الانترنت قضية متزايدة الخطورة والتي تستهدف خصوصيّة وسلامة المستخدمين وقد تؤثر بشدةعلى صحتهمالعقلية إذا لم تتم التعامل المناسبَ عليها .

إدارة مخاطر واستخدام مفيد للتكنولوجيا لتحسين الصحة النفسية:

1. إنشاء حدود رقيمة: وضع توقيت محدد لاستخدام الجهاز اليومي واتخاذ القرار بحكمة بشأن وقت استخدام التقنية بطريقة ذكية تساعد كثيرًا بالحفاظ علي توازن جيد بين العمل والحياة الشخصيه أيضا .

2.اختيار محتوى المعلومات بعناية: تحديد مصدر موثوق للمعلومة الصحيحة وبناء قاعدة معلومات واسعة ولكن مدروسة بناءً علئ قيم وثوابت منطقية تساهم بتكوين رتجيع ذاتي صحيح ومتوازن ذهنيا وجسدياً .

3.طلب مساعدة مهنيين مؤهلون عندما تكون هناك حاجة لذلك: ليس دائما الحل بأنفسكم بالإمكان تجاوز المشكلات بنفسكم بل ربما تحتاج لحلول أخرى كاستشارة المختصيين مثلا ،أو اللجوء لعلاج نفسي مناسب حسب حالة الشخص الظروف الخاصة به ولذلك فإن طلب المساعدة المهنيّة يعد خطوة مهمة جدًا تجاه تحقيق نتائج ايجابيّة لصالح حالته الصحيه العامّه والنفسيه بخاصّة!