الحمد لله، لا يجوز للحائض مس المصحف مباشرة، سواء كان ذلك أثناء النوم أو في أي وقت آخر، لأن القرآن لا يمسه إلا طاهر. هذا ما اتفق عليه جماهير علماء المذاهب الأربعة. كما أن النوم المستغرق، مثل نوم الليل، يعتبر من نواقض الوضوء. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتضان المصحف في هذه الحالات قد يؤدي إلى إهانته، مثل السقوط عليه أو النوم فوقه دون قصد.
ومع ذلك، يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن، خاصة إذا كانت بحاجة إليه لتجنب النسيان أو للمراجعة أو للاستشفاء به، بشرط عدم مس المصحف مباشرة. يمكنها القراءة من المصحف باستخدام حائل، مثل خرقة نظيفة أو منديل أو قفاز.
إذا كانت المرأة الحائض تواجه صعوبة في لبس القفاز أثناء القراءة بسبب العمل المختلط، يمكنها التعود على لبس القفاز بشكل دائم لتغطية كفيها.
في النهاية، نسأل الله أن يحفظنا جميعًا من كيد الشيطان ووساوسه.
