دعوا الأنثى تعيش أنوثتها،
دعوها تمرح مع أطفالها، الأنثى بداخلها طفلة لا تكبر مهمت غزت التجاعيد وجهها، لا تحرموها حياتها اللطيفة الهادئة المليئة بروح المرح والدعابة
مسكينة هي الأنثى التي يتجبرون عليها ويجبرونها تكدح وهي بعدُ غضّة طريّة
دعوها تستيقظ كل صباح تعدّ لصغارها وجبة إفطارهم المكحلة بلمساتها وأفكارها في تقديمها ..
دعوها تودع أطفالها وتودع زوجها بقبلة الحنان كل صباح، ثم تخلد لفراشها لنكمل نومها..
لا تعنفوها دعوها كما وصف الشاعر محبوبته بـ "نؤوم الضحى?"
لمَ تغتالون أنوثتها ؟
إنها تحب أن تكون تلك الأنثى التي تستيقظ قبل قدوم عائلتها من أعمالهم، فترتب شعيراتها المتطايرة وتضع مساحيقها التي اختارتها بعناية حينما ذهب بها زوجها لتختار الذي تحب
ثم تعد أشهى طبق تحبه هذه العائلة اللطيفة
لماذا تحرمونها وأسرتها من السكينة؟
لماذا العنف؟
يعود الأب وقد استعدت هذه الأنثى لاستقباله متحمسة لتسمع حكاياه وكيف كان صباحه ، فقد كان ذلك وقت قيلولتها .. تحلم أحلامها السعيدة
تسمع من أطفالها حكاياهم وكيف قضوا يومهم ، تجهز لهم غرف نومهم ليخلدوا للنوم، فقد عاد زوجها كدحًا مثقلًا بأعباء العمل الشاقة ..
أما هي في قمة نشاطها وحيويتها، ذهبت تعد الشايّ .. وطبق الكعك الذي يحبه أطفالها ?
أخذت توقظهم بعد قيلولتهم، جلس الأب سيد هذا البيت حازما من غير قسوة ليّنا من غير ضعف
وفي المساء.. اتصل أحدهم يرغب بزيارتهم ، فأخذت تجهز وجبة ضيوف زوجها بكل سرور فرحًا بهذا الضيف?