الكعبة هي الجزء بارز ومحدّد بشكل واضح في قاعدة القدم، وهو ليس مجرد مكان بين الأصابع والأربطة كما قد يخيل البعض. وفقاً للمعلومات الإسلامية والفقهية، هناك كعب واحد لكل قدم، ويقع فوق مفاصل القدم والساق. ولذلك، يعد غسل الكعبين جزءاً أساسياً وفروضياً من عملية التوضؤ. هذا يعني أنه أثناء توضئك، يجب التأكد من وصول الماء إلى كامل سطح قدميك بما يشمل الكعبين.
اعتبار الكعبين ضمن أعمال التوضؤ أمر مهم جداً لأن الإسلام يأمرنا بغسل "الأرجُل حتى الكعبين"، كما ورد في القرآن الكريم في سورة المائدة الآية الخامسة عشرة. وهذا الأمر يؤيده العديد من الأقوال والروايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إذا لم يتم غسل الكعبين خلال عملية التوضؤ، فإن الوضوء غير صالح ولا يمكن قبول الصلاة بناء عليه بحسب الأحكام الإسلامية. ولكن إذا حدث خطأ في أثناء الوضوء ولم يكن متعمداً ثم تم اكتشاف الخطأ فيما بعد، فعليك بإعادة الوضوء وتكرار الصلاة التي أديتها سابقاً. أما إن كان الخطأ تعمدياً ومعرفة الشخص بذلك ولم يعيد الوضوء وصلى رغم العلم بذلك، فقد يُطلب منه تكرار تلك الصلوات أيضاً بسبب التفريط المتعمّد. هذا القرار يعتمد على حكم الفقهاء وهناك اختلاف في القوانين حول هذه الحالة حسب درجة الإهمال.
في النهاية، يعتبر الوصول لكامل جسم القدم بما فيها الكعبين أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة وقبول الطقوس الدينية الأساسية مثل الصلاة.