- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
منذ القدم، كانت الهجرة تجربة مليئة بالتحديات والأمل بالنسبة للعديد من الأفراد حول العالم. اليوم، تُعتبر الهجرة مسألة حيوية تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي العالمي. ولكن، كيف تعكس هذه الرحلة على الصحة النفسية؟ هذا المقال يستكشف بعض التحديات الرئيسية التي يواجهها المهاجرون خلال فترة التأقلم مع حياتهم الجديدة.
الانفصال الثقافي والشعور بالحنين إلى الوطن
تعد عملية الانتقال من ثقافة واحدة إلى أخرى واحدة من أكبر العقبات النفسية لمهاجري جدد. فالانفصال المفاجئ عن عائلة وأصدقاء وبيئة اجتماعية معروفة قد يؤدي للشعور بالعزلة والحزن والحنين الشديد "للبيت القديم"، وهو حالة تعرف باسم "النوستالجيا". يمكن لهذه الأحاسيس القوية أن تجعل الشخص يشعر بأنه غير قادر على الاندماج والتكيف مع البيئة الجديدة تمامًا كما كان يتوقع أو يريد.
الصدمات النفسية الناجمة عن التجربة الشخصية للمغادرة والسفر
الهجرة غالبًا ما تكون رحلة محفوفة بالمخاطر وتشكل تحديات كبيرة. العيش كلاجئ أو مواجهة مخاطر أثناء سفر المرء عبر الحدود illicitly يمكن أن يترتب عليه تشخيص حالات مثل اضطراب الضغط النفسي بعد الصدمة PTSD)، والذي يتميز بأعراض مثل الكوابيس المتكررة، الذكريات المؤلمة، التجنب الاجتماعي وغير ذلك الكثير. بالإضافة لذلك، فإن الشعور المستمر بالقلق وعدم اليقين بشأن مستقبلهم ومستقبل أحبائهم غالبًا ما يساهم أيضًا في زيادة خطر التعرض لحالات الاكتئاب والمخاوف المرضية المختلفة.
ضغط اندماج المجتمع الجديد
في بلد جديد حيث اللغة والثقافة مختلفة تمام الاختلاف عما اعتاده الفرد، تبدأ مهمة تعلم أشياء جديدة بدءاً بكيفية التنقل باستخدام وسائل المواصلات المحلية وحتى فهم قواعد الأعراف الاجتماعية الأساسية. كل شخص يعاني بنسب متفاوتة عند التعامل مع هذا النوع من المشاعر الغامرة بالإرباك والإحباط. وقد يتفاقم الأمر أكثر إذا واجه هؤلاء أفراد مجتمع ذوي خلفيات سياسية وثقافية متعارضة مما يصعب عليهم قبول الآخرين الجدد وسطهم وبالتالي خلق أجواء مشحونة بالسلبية تجاه المهاجرين بأنفسهم.
توقعات عالية مقابل واقع واقعي
عادة ما تأتي آمال المهاجمين المرتبطة بمستقبلهم المهني والعاطفي وعلاقاتهم الشخصية بخلفية بيضاء نظيفة خالية من أي افتراض سابق لما ستكون عليه الحياة الحقيقية هناك. إلا أنه ومن الأمثلة الشهيرة لتحطم تلك الأوهام هي حقائق العمل الواقعية وما يصاحبها من مسؤوليات إضافية وأوقات عمل طويلة ظروف صحية وظروف حياة عامة بعيدة كثيرًا عمّا رسمته تصورات البعض قبل انتقالهن. وهذا الآن ينطبق أيضا على الجوانب الأخرى للحياة كالعثور على شريك رومانسي مناسب وإيجاد مكان للسكن المناسب وفهم الأدوار الدينية والدينية للبلد المضيف خلاف البلد الأصلي للإنسان...هذه الرؤية المثاليّة المجسدة لدى مهاجر مبتدئ تواجه غموض موقف أقل مثاليّة مما تقارنه وتضعه أمام اختبار نفسي بل وصراع داخلي بين الرغبة في الاستكانة ل