"حكاية فيروس كورونا"
١- كورونا كائنٌ متناهِ الصغر، مدوّرٌ، وله أشواك، ويغلفه غلافٌ دهني يذوب مع الصابون، يعادل حجمه، نسبة لحجم الخلية البشرية، حجم كرة قدم مقارنة بحجم مبنىً ضخم بارتفاع ٤٣ طابقاً.
هذا الكائن الصغير لايستطيع التكاثر، ويحمل
٢- في داخله شريطاً صغيراً فيه مايكفي من المعلومات لإنتاج نسخ منه، وتغليفها، ويظل ينتظر الفرصة السانحة للعثور على ذلك المصنع.
بمجرد وصوله رطباً مع القطيرات للأنف، أو القصبة الهوائية، يبدأ باستخدام أشواكه للتسلل لداخل الخلايا المخاطية في أعلى القصبة الهوائية،
٣- والغنية بمستقبلات مناسبة جداً لتلك الأشواك تشبه المفتاح والكالون.
يتجه بعدها الفيروس مباشرة لآلة نسخ البروتينات داخل الخلية البشرية، وتعرف بالرايبوسوم، ويسلمها الوصفة التي بداخله وفيها كل المعلومات اللازمة لإنتاجه، وإنتاج غلافه الدهني والأشواك، وتقوم تلك
٤- الرايبوسومات بتعليبه وتركيب أجزاءه، وإنتاج مئات إلى آلاف النسخ منه. يستهلك هذا العمل طاقة الخلية، وينهكها. تخرج آلاف النسخ التي تم تعليبها خارج الخلية، وتبدأ في دخول الخلايا المجاورة، وإعادة نفس الخطوات.
خلايا جهاز المناعة لاتعرف شيئاً حتى الآن عما يجري، لكنها تبدأ تتنبه
٥- قليلاً قليلاً، وتكون في أوج نشاطها بعد أسبوع تقريباً من بداية الهجوم.
في هذه المرحلة يبدأ جهاز المناعة هجوماً شرساً باستخدام الأسلحة النووية، هجوماً لايُبقي ولايذَر، وهو المسؤول عن كثير من التلف الحاصل، ويهاجم الفيروس والخلايا المصابة، ويحول الرئة إلى ساحة معركة رهيبة.