في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيراً إلا أعطاه". هذه الكلمات تحمل لنا دعوة هامة للاستعداد والاستعداد لاستقبال البركات التي تضمنتها تلك الساعة الغالية. إليك توضيحات مبسطة لأهم الأسئلة المتعلقة بهذا الحديث الكريم.
1. **الصلاة بعد العصر لتلبية الرغبات**: يمكن للمسلمين الدخول إلى المساجد بعد عصر يوم الجمعة وصلاة ركعتين تحية للمسجد، وهو أمر مشروع ومستحب لهم. ومع ذلك، لا ينصح بإقامة صلاة نافلة أثناء وقت الخطبة، حيث يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على ترك القيام والصلاة خلال خطبة الجمع. بدلاً من ذلك، ينبغي لكيفانية قضاء الوقت في الذكر والدعاء باحترام وتعظيم لوقت الخطبة.
2. **معنى 'قائم يصلي'**: يشير المصطلح "قائم يصلي" إلى تجاور القراءة والدعاء داخل المسجد. عندما يجلس الشخص منتظرًا أداء الصلاة الجهرية جنبا إلى جنب مع الإمام، فإنه يعتبر فعليا مستمرا في حالة عبادة وتضرع إلى الخالق عز وجل طوال فترة انتظار قدومه. وفي الواقع يعد هذا النوع من الانشغال بالأعمال القلبية والحضور الروحي جزءاً أساسياً مما يستلزمه مصطلح "الصلاة".
3. **طول الفترة الزمنية للحصول على ثمرة الدعاء**: بينما يعكس ذكر عبارة "حتى نهاية الجمعة" المحافظة المستمرة للداعي على النهوض وتقديم الطلبات إلى رب العالمين طيلة اليوم، فليس المقصود تحديد ساعات محددة لكل فرد لإبقائه مستيقظا ونشيطا عبر كل لحظة من أيام الخميس والجمعة ككل. جاء التحذير أيضا في رواية أخرى بأن عدم التخصص بمكان خاص لقضاء شهر رمضان أو موعد عشاء معين إذا كنت أحد الأشخاص الذين يفطرون بشكل عام يدل على أهمية التنوع وعدم التركيز فقط على جانب واحد بعينه عند الحرص على تحقيق الدرجة القصوى لمجزية العمل وتحصيل فضائله.
وفي الختام، رغم وجود بذور الخير والجوائز المحتملة ضمن حدود زمنية واسعة نسبيا تسمى بساعة واحدة أو طول فترة جمعتين متتاليتين، يبقى الأمر الأكثر عدلا والأكثر إفادة -بالنظر لنوع التدريب العقلي والجسدي الذي يثقل كتفا المؤمن– اختيار مقايضة النوم بالتوجه نحو الآفاق العلوية بالساعات الأخيرة قبل حلول أوقات الصباح التالية مباشرةً، ثم المعاودة مرة أخيرة عقب انتهاء مراسم التشريق الرسمي وبعدها بتقديره للشريعة الإسلامية بصفته مخلصة ومتعطشة باستمرار لعلاقات حميمة ودائمة توازي ذاتيتها وبالتأكيد تمتزج بها مواقف ديننا السمحاء المطمئنة.