- صاحب المنشور: حسان الدين الفهري
ملخص النقاش:مع انتشار الألعاب الإلكترونية بسرعة وتنوعها الكبير بين مختلف الفئات العمرية، أصبح من الجدير بالنقاش التأثير الذي تحدثه هذه الألعاب على سلوكيات الأطفال والشباب. بينما توفر الألعاب العديد من الفرص التعليمية والترفيهية، إلا أنها قد تشكل أيضًا تحديًا إذا لم يتم التعامل معها بعناية.
التركيز على الجوانب الإيجابية
تعدّ الألعاب الإلكترونية مصدرًا رائعًا للتعلم والاستكشاف للأطفال والشباب. يمكن لهذه الأدوات الرقمية تعزيز مهارات حل المشكلات والإبداع والتفكير الناقد. كما أنها تساهم في تحسين القدرات العقلية مثل الذاكرة البصرية والفكر المكاني. بالإضافة إلى ذلك، تعدُّ بعض ألعاب الفيديو طريقة فعالة لتعليم التاريخ والثقافات المختلفة بطريقة تفاعلية وممتعة.
من ناحية أخرى، هناك مخاوف مستمرة حول الجانب السلبي لاستخدام الألعاب الإلكترونية. أحد القضايا الرئيسية هو الوقت الذي يقضيه الأفراد أمام الشاشات. الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية يمكن أن يؤدي إلى نقص النشاط البدني وانخفاض جودة النوم وزيادة خطر مشاكل الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق. علاوة على ذلك، فقد تم ربط استخدام الألعاب العنيفة بمستويات أعلى من العدوان والسلوك العدائي لدى الشباب.
في ضوء هذه الجوانب، يصبح واضحاً الحاجة الملحة لإدارة صحية واستخدام متوازن للألعاب الإلكترونية. يتضمن ذلك وضع حدود زمنية واضحة وضمان وجود وقت كافٍ لأنشطة الحياة اليومية الأخرى مثل العلاقات الاجتماعية والمشاركة المجتمعية والمشاركة الرياضية وغيرها. أيضا، اختيار محتوى اللعبة المناسب للفئة العمرية أمر ضروري لمنع تعرضهم للمحتويات غير المرغوب فيها أو العنيفة أو المحرضة جنسياً.
في النهاية، قدرة الآباء والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين على توجيه وإرشاد الأطفال نحو استفادات صحية وصحية لألعاب الفيديو هي مفتاح تحقيق توازن فعال يحقق فائدة تربوية واجتماعية وتعليمية بلا آثار جانبية تضر بصحة الطفل العامة وعافيته الذهنية والجسدية.