• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  يلعب دور الإعلام دوراً محورياً في تشكيل وتحديد توجهات الرأي العام. هذا الدور ليس مجرد نقل الأحداث والمعلومات، بل يتعدى ذلك إلى التأثير على كيفية تفسير الجمهور لهذه المعلومات وتوجيه تفكيرهم نحو مواضيع معينة أو وجهات نظر محددة. في عصرنا الحديث، حيث أصبح التكنولوجيا تحكم العديد من جوانب حياتنا اليومية، فإن قوة وسائل الإعلام قد زادت بشكل كبير.

من خلال القصص الإخبارية التي يتم اختيارها بعناية، يمكن للإعلام رسم صورة للقضايا السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وغيرها. هذه الصورة غالباً ما تكون مؤثرة للغاية لأن الناس يعتمدون عليها كمصادر رئيسية للمعلومات. بالتالي، ينبغي أن يكون هناك مستوى عالٍ من المسؤولية الأخلاقية لدى المؤسسات الإعلامية للتأكد من تقديم الحقائق كاملة وموضوعية ومنع التحيز الذي قد يؤدي إلى تضليل الرأي العام.

بالإضافة لذلك، تساعد القنوات الإعلامية المختلفة مثل الصحف والمجلات والتلفزيون والإذاعة والإنترنت أيضاً في نشر الثقافة والمعرفة بين الجماهير. فهي ليست فقط مصدر للأحداث الحالية ولكن أيضا تعزز الفهم المشترك والقيم المجتمعية. ومع ذلك، فإن الاستخدام غير المحترم لهذا القدرة الهائلة للإعلام يمكن أن يخلق بيئة سياسية واقتصادية وثقافية مليئة بالشكوك وعدم الثقة.

في الختام، يُعتبر الإعلام أحد أهم أدوات تشكيل العقل الجمعي. فهو قادر على رفع مستوى الوعي حول قضايا مهمة وتعزيز الحوار الوطني والدولي، ولكنه أيضًا معرض لتشويه الواقع إذا لم يتم استخدامها بطريقة مسؤولة وقائمة على المنطق والعقلانية.