تغير المناخ يمثل تحدياً عالمياً كبيراً تتطلب مواجهته جهوداً جبارة ومتكاملة من جميع دول العالم. هذا الموضوع المعقد يتضمن مجموعة واسعة من القضايا البيئية التي تشمل ارتفاع درجات الحرارة العالمية، الانحباس الحراري، ذوبان الثلوج والجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر. هذه الظواهر لها تأثير كبير على النظم البيئية الطبيعية والمجتمع البشري معاً، مما يؤدي إلى فقر مياه العذبة، المجاعات، الهجرة الشديدة وغيرها من التأثيرات الخطيرة.
ومع ذلك، هناك أيضا تقدما ملموسا في مجال مكافحة تغير المناخ. استثمرت الحكومات والشركات والأفراد بكثافة في الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح، الشمسية والبحرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنيات تخزين وتوزيع الطاقة بفعالية أصبحت أيضا أكثر تطورا.
بالإضافة لذلك، فقد ظهرت العديد من الحلول المستدامة الأخرى والتي تشمل الزراعة الدقيقة، إعادة التشجير، إدارة المياه بشكل أكثر فعالية والحلول التقنية الحديثة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. كل واحدة من هذه الجهود تلعب دورا حيويا في تحقيق هدف الحد العالمي من درجة الحرارة بنسبة 2°C فوق المستويات ما قبل الصناعية بحلول عام 2100 حسب الاتفاقية الدولية COP21.
وفي نهاية المطاف، يكمن المفتاح نحو مستقبل خالي من تلوث المناخ في التركيز المشترك بين العلم والتكنولوجيا والاستثمار السياسي والاجتماعي لتحقيق صافي صفر انبعاثات غاز دفيئة خلال العقود القادمة. إنها مهمة شاقة لكنها ضرورية للجيل الحالي والأجيال القادمة.