إشهار إسلام المرأة في المسجد: حكم شرعي ورفق دعوي

الحمد لله، نسأل الله أن يعيننا جميعًا على نشر دينه وتعليم الناس شرائعه وأحكامه. فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فإن دخول المرأة المسلمة حديثًا المسجد لإشها

الحمد لله، نسأل الله أن يعيننا جميعًا على نشر دينه وتعليم الناس شرائعه وأحكامه. فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فإن دخول المرأة المسلمة حديثًا المسجد لإشهار إسلامها وسط فرح المسلمين وتكبيرهم لا حرج فيه، إن شاء الله، بشرط ألا يترتب على ذلك ضرر أو فتنة، وأن تكون المرأة محجبة. خاصة في بلاد الكفر، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد وإشهار إسلامها معينا على تثبيتها وتثبيت غيرها من المسلمين.

إذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه، فدخول المرأة المسلمة حديثًا لإشهار إسلامها وترغيبها في دين الله وبيوت الله وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها أولى بالترخيص فيه ورفع الحرج، إن شاء الله، خاصة إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي أو محتشمة في لباسها، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ولم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

في هذا السياق، يجب أن نذكر أهمية الرفق في الدعوة إلى الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرفق، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه". لذلك، كان على القائم على شؤون المسجد أن يترفق مع تلك الأخت حتى لا يكون سبباً في نفرتها من الإسلام.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer