حكم صلاة المرأة التي كانت تجهل رطوبة الفرج: ما يجب فعله في الماضي والمستقبل

الحمد لله، بالنسبة للسوائل التي تنزل من المرأة، والتي تعرف برطوبة الفرج، فإن هناك اختلاف بين العلماء حول حكمها. ابن حزم رحمه الله يرى أنها لا تنقض الو

الحمد لله، بالنسبة للسوائل التي تنزل من المرأة، والتي تعرف برطوبة الفرج، فإن هناك اختلاف بين العلماء حول حكمها. ابن حزم رحمه الله يرى أنها لا تنقض الوضوء، بينما الجمهور يرى أنها تنقضه، إلا إذا كانت مستمرة من المرأة، حيث تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها.

إذا كنت تجهلين أن هذه السوائل ناقضة للوضوء، وكنت تصلي أكثر من صلاة بوضوء واحد قبل الزواج، فلا يلزمك إعادة ما مضى منها على القول الراجح، لأنك معذورة بالجهل. أما في المستقبل، فوضوؤك لكل صلاة أفضل، خروجا من الخلاف في هذه المسألة.

إذا كنت في الحرم وتوضأت ولم تشعري بنزول هذه السوائل، يمكنك البقاء على طهارتك. ولكن إذا وجدت شيئا بعد خروجك، فمن الأفضل أن تتوضئي مرة أخرى.

في حالة السفر، إذا كان خروج هذه الإفرازات مستمرا، فالحكم كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو حكم صاحب السلس، أي تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها. أما إذا كان خروجها ينقطع زمنا يسع فعل الطهارة والصلاة، فلا بد من الصلاة في هذا الوقت.

تذكر أن الطهارة غير واجبة للسعي في العمرة، وإنما تجب للطواف فقط. لذلك، الأمر بحمد الله يسير.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات