- صاحب المنشور: هاجر القروي
ملخص النقاش:أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) بارزًا بشكل متزايد في عالم التكنولوجيا الرقمية. مع تطور خوارزميات التعلم الآلي والتحليلات المتقدمة، يمكن الآن للذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات على فهم احتياجات مستخدميها وتقديم خدمات وتجارب أفضل. إلا أن هذا التحول ليس بلا تحديات؛ فمن القضايا الأخلاقية المرتبطة بالخصوصية إلى مخاوف بشأن الوظائف التي قد يتم استبدالها بسبب الأتمتة. نستعرض هنا كيف يتغير مشهد تقديم الخدمات عبر الإنترنت تحت تأثير الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل حاليًا، بالإضافة إلى الاحتمالات والاستراتيجيات للمضي قدمًا نحو تحقيق قيمة أكبر للمستخدمين.
تصور الوضع الحالي
الفوائد الواضحة للذكاء الاصطناعي في تعزيز تجارب العملاء:
* التخصيص: بإمكان الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات استخدام المستخدم للحصول على رؤى حول تفضيلاته وأنماطه الشرائية. هذه المعلومات تمكن الشركات من توصيات منتج أكثر دقة وإعلانات مستهدفة ومحتوى شخصي. على سبيل المثال، يستخدم موقع أمازون نظام ذكاء اصطناعي لتوصيات المنتجات بناءً على عمليات شراء المستخدم السابقة والتفاعل معه.
* الدعم الفوري: الروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي توفر خدمة عملاء مستقلة ومتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يمكن لهذه الروبوتات الرد بسرعة على الاستفسارات العامة وتوجيه العملاء الأصعب إلى مشغل بشري عندما يكون ذلك ضروريًا. يوفر بنك HSBC مثالاً على ذلك باستخدام برنامج دردشة قائم على الذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء فيما يتعلق بالتطبيقات المصرفية اليومية مثل الإيداع والسحب والإشعارات المالية.
العوائق والمعوقات الرئيسية أمام اعتماد واسع النطاق:
* ثقة المستخدم: هناك اعتراض عام بين بعض المستخدمين حيال الكشف عن البيانات الشخصية لمؤسسات الأعمال التي تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي للتخصيص. تشمل المخاوف فقدان التحكم بدخول الوصول لبياناتهم أو تسربها للاستخدام غير المرغوب فيه. وللتغلب على ذلك، يتعين على المؤسسات العمل جاهدة لبناء الثقة من خلال التصريح الواضح والصريح بكيفية جمع بيانات المستخدم واستخدامها والحفاظ عليها بأمان.
* التنوع اللغوي والثقافي: بينما تتقدم الخوارزميات بفضل قدرتها على التعامل مع مجموعات لغوية وثقافية متنوعة، فإن التحيز الذي قد ينتج عن مجموعة التدريب يمكن أن يؤثر سلبًا على أدائها. لذلك يجب مراعاة تعدد الثقافات والأبعاد المختلفة عند تطوير نماذج اللغة الخاصة بالذكاء الاصطناعي لضمان عدم فرض أي انحياز ضمني على المجتمعات المهمشة.
آفق المستقبل واتجاهات جديدة
بالنظر للأمام، ستلعب التقنية دوراً محورياً في توسيع حدود استخداماتها داخل محيط تجارب العملاء. ومن المتوقع ظهور اتجاهات هامة منها:
- تكامل الذكاء الاصطناعي مع الواقع المعزز/الافتراضي: سيمكن الجمع بين هذه التقنيات الشركات من خلق عوالم افتراضية غامرة وغنية بالإعلام حيث يمكن عرض المنتجات بطريقة جذابة وجاذبة بصورة مباشرة للمستهلك النهائي. مثلاً، تستطيع شركة Nike استخدام تكنولوجيتَي AR VR لعرض الأحجام والألوان والمواصفات المراد معرفتها قبل طلب المنتج فعليا