• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  منذ عقود طويلة، كانت الطاقة التقليدية تتعرض لانتقادات بسبب تأثيرها السلبي على البيئة. لكن مع ظهور الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة المد والجزر وغيرها، ظهرت آمال كبيرة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام دون المساس بالبيئة. هذه الدراسة ستستكشف التأثيرات البيئية لهذه المصادر الجديدة من الطاقة وتقييم تحدياتها وفرص حلولها.

الايجابيات البيئية للطاقة المتجددة:

1. تقليل الانبعاثات: أحد أكبر الفوائد للطاقة المتجددة هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تعتبر المحرك الرئيسي للتغير المناخي. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يساهم القطاع الإنتاجي للطاقة بحوالي ربع إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالمياً. بتبديل المزيج الحالي من الطاقة إلى مصادر متجددة يمكننا خفض هذه الانبعاثات بنسبة كبيرة.

1. الحفاظ على الحياة البرية: العديد من مشاريع الطاقة المتجددة يتم بناؤها في المناطق غير المستخدمة حاليا، مما يحافظ على habitats الطبيعية ويقلل الضرر المحتمل الذي قد يحدث بسبب الحفر البري أو استخراج الوقود الأحفوري.

1. مصادر محلية ومتنوعة: توفر الطاقة المتجددة مصدرًا موزعًا ومستقبلاً أكثر امانا مقارنة بالموارد القابلة للنفاذ مثل النفط والفحم. هذا يساعد في الحد من الاعتماد الشديد على الدول المصدرة للنفط وكذلك يوفر فرص عمل جديدة داخل المجتمعات المحلية.

التحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة:

1. تكلفة الاستثمار الأولية العالية: رغم انخفاض تكاليف التشغيل وصيانة الكثير من تكنولوجيات الطاقة المتجددة، إلا أنها تتطلب استثمارات كبيرة لإعداد البنية الأساسية اللازمة لها. هذا الأمر يشكل عائقا أمام انتشار واسع النطاق خاصة للمشروعات الصغيرة والمزارعين الأفراد الذين ليس لديهم القدرة المالية للاستثمار بمفردهم.

1. تأثير بيئي محتمل: بينما تعد الطاقات المتجددة نظيفة نسبيا، فإن إنتاج بعض الأجهزة مثل الألواح الشمسية يتضمن استخدام مواد سامة وتكنولوجيا معقدة للحصول عليها والتي قد تؤدي أيضًا إلى ضرر بيئي إن لم تتم إدارة عملية تصنيع واستخدام تلك المواد بطريقة آمنة ومراقبة.

1. لاعتماد الكبير على الظروف الجوية: معظم أنواع الطاقة المتجددة تعتمد أساسا على عوامل خارجية كالطقس والشمس والنور ليلا نهارا وبالتالي فهي ليست مستقرة كما هي الحالة بالنسبة لأنواع أخرى من الكهرباء المنتجة من محطات توليد ثابتة تعمل بالنظام القديم للأدوات الصناعية المعروفين بـ "الباطن". وقد تحتاج شبكات الكهرباء أيضا لتكييف نفسها لتلبية الاحتياجات المتغيرة حسب اختلاف حالة الطقس مما يعني زيادة تعقيد الشبكة وخلق المزيد من التكاليف عند تحديثاتها والتوسع بها مستقبلانياً .

لتجاوز هذه العقبات، هناك عدة مسارات ممكن اتباعها:

* تشجيع البحث العلمي والتطور التكنولوجي لتحسين كفاءة وأمان وسائل إنتاج الطاقة البديلة وتحقيق سعر منافسا للسعر الحالي لطرق الطاقة القديمة؛

* تطبيق سياسة