١
قصة مقتل الاسرة الملكية العراقية؟
عام ١٩٥٨ كانت الاجتماعات السرية بين مجموعة من قيادات الجيش في العراق برئاسة عبدالكريم قاسم لوضع التفاصيل الأخيرة لخطة الانقلاب على الملكية العراقية، اتفق الجميع على قتل الملك ذو ال ٢٣ ربيعا و ولي العهد عبدالإله ونوري السعيد رئيس الوزراء.
٢
كان هناك اتحاد (كونفدرالي) بين العراق والأردن، طلب الملك حسين ملك الأردن من العراق إرسال قوة عراقية ترابط في الأردن، أرسلت الحكومة العراقية رئيس الأركان الفريق (رفيق عارف) إلى عمّان لترتيب الأمر، كانت أجهزة الاستخبارات الأردنية رصدت تحركات مريبة لضباط من الجيش العراقي.
٣
تقابل الملك حسين مع (رفيق عارف) في عمّان قدم له الملك تفاصيل غاية في الأهمية عن انقلاب يجري إعداده، فأجاب عارف بثقة "أوكد لكم أن الجيش العراقي مؤسس على تقاليد متينة، ولا يمكن ان يفعل ذلك، ونحن نخشى على الاردن"، طلب الملك بعدها عدم قيادة عبدالكريم قاسم للقوة القادمة الى الاردن.
٤
قبل موعد الانقلاب بليلة اجتمع الملك فيصل مع أسرته على العشاء، كانوا يستعدون للسفر صباحاً الى لندن لمقابلة خطيبته، طلب مقابلته ضابط استخبارات وسلمه رسالة تحوي معلومات هامة عن تحركات مريبة في قطاعات من الجيش، عاد وأكمل حديثه مع أسرته بكل هدوء، دون أن يتخذ أي إجراء ونام بعدها.
٥
الفرصة التي ينتظرها الانقلابون حدثت، حين صدرت الأوامر إلى اللواء العشرين والذي يقوده عبدالسلام عارف للتحرك إلى الأردن، ودخلت الفرقة العسكرية العاصمة بغداد في طريقها إلى الأردن، عند مفترق الطرق بدل التوجه إلى طريق الشام تجاه الأردن تغيّر المسار إلى ناحية قصر الرحاب مقر الملك.