- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في ظل عالم يتغير بسرعة، حيث تتطور التقنيات وتتزايد معايير الحاجة إلى المهارات الجديدة باستمرار، أصبح إعادة النظر في منهجنا الحالي للتعليم أمراً محتماً. هذا النظام الذي قد يعمل بشكل فعال لبناء معرفة معرفية عميقة، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة عند تعزيز مهارات حل المشكلات الإبداعية والقدرة على التعلم الذاتي - سمات ضرورية للمستقبل. هنا بعض التساؤلات الرئيسية التي تحتاج إلى معالجة:
- التكيف مع العصر الرقمي: لقد أدخل الإنترنت ثورة في الوصول إلى المعلومات. ولكن هل يستطيع نظام التدريس التقليدي مواكبة هذه الثورة؟ هناك حاجة لإنشاء بيئة تعلم أكثر تفاعلًا تعتمد على الوسائط المتعددة وتعطي الأولوية للبحث واسترجاع المعلومات عبر الإنترنت كمهارة رئيسية.
- تنمية الابداع والإبتكار: كثيرًا ما يُقال إن المدارس تخنق الإبداع لدى الطلاب من خلال التركيز الشديد على الامتحانات والكفاءة الأكاديمية. ومن أجل تزويد الجيل القادم بالأدوات المناسبة للتألق في سوق العمل المستقبلي، يجب تشجيع الطلاب على التفكير البديهي، حل المشكلات بطريقة غير متوقعة، وإظهار حسهم الفني والموسيقي وغيرها من أشكال التعبير الإبداعي.
- الشراكة بين المنزل والمدرسة: غالبًا ما يكون الآباء والأمهات هم المدربين الأوائل لأطفالهم وأول معلم لهم. ولذلك فإن بناء شراكات علاقات قوية بين الأسرة والمدرسة يمكن أن يعزز نجاح العملية التربوية ويضمن وجود دعم أسري مستمر خارج نطاق الفصل الدراسي.
- تنوع طرق التدريس: ليس كل الطلبة يتعلمون بنفس الكيفية؛ لذلك يجب تطوير مجموعة متنوعة من استراتيجيات التدريس لتلبية الاحتياجات المختلفة لكل طالب وتحقيق أقصى درجات فعالية التعلم له.
- تقليل الضغط النفسي المرتبط بالامتحانات: يمكن للأعباء الثقيلة الناتجة عن الامتحانات الرسمية أن تؤثر بصورة سلبية شديدة على الصحة النفسية والعقلية للطلبة مما يؤثر بالسلب أيضا على قدرتهم على الاستيعاب والفهم والحفظ بشكل عام. وبالتالي، ينبغي البحث عن وسائل أخرى لضمان فهم ومعرفة حقيقية أفضل للقضايا المطروحة دون التأثير السلبي المذكور آنفا.
- دمج ثقافة ريادة الأعمال منذ الصغر: تشجع أفكار ريادية مثل "الشركات الصغيرة" داخل المؤسسات التعليمية الشباب على تحمل المخاطر واكتشاف الذات المبكرة واكتساب روح المغامرة والجرأة والتي تعد عوامل مهمّة لدفع عجلة الابتكار الاقتصادي بمختلف فروعه سواء كانت تجارية أو فنية أو حتى علمية بحثية مبتكرة جديدة .
هذه مجرد أمثلة قليلة لما ينبغي أخذه بعين الاعتبار أثناء نقاش عملية تحسين جودة التعليم وطرق تدريب الخبرات البشرية لإعداد مجتمع قادر ومتنوع ومتمكن بإيجاد الحلول لمشاكلهم الخاصة والاستدامة ضمن البيئات المحلية والدولية المختلفة أيضًا!