في الحادثة المؤلمة التي حدثت في حارتكم، حيث قام شخص بقتل ثلاثة أفراد من العائلة بسبب اختلاف حول استخدام أرض الوالدين، يجب توضيح بعض النقاط المهمة وفق الشريعة الإسلامية.
الأشخاص الذين تم قتلهم ظلمًا هم في وضع محدد شرعاً. أولاً، كونهم متوفين نتيجة عمل غير قانوني وغير مشروع، فهذا يعني أن موتهم ليس مستحقًا بالتأكيد. ثانيًا، رغم رغبتهم في القيام بعمل محرم وهو زراعة النباتات المُخدّرة، إلا أنه لم يتم تنفيذ هذا العمل فعليًا عندما حدث القتل. بناءً على ذلك، يمكن اعتبارهم مضطهدين وليسوا مرتكبين لجريمة تستحق الموت.
حسب القانون الإسلامي، دور القضاء هو التدخل لإيقاف مثل هذه الأفعال المحظورة قبل حدوث أي ضرر. لو عرف السلطات بذلك، كان بإمكانها اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث المشكلة. ومع ذلك، نظرًا لأن الأمر وصل إلى مستوى القتل الظالم، فإنه يُترك للقضاء الأعلى -أي الله سبحانه وتعالى- لتقرير مصير المتوفين.
من الناحية العملية، يجب التركيز على الدعاء والتضرع إلى الله بأن يغفر للمرحومين ويعفو عنهما. كما ورد في الحديث النبوي الذي رواه الإمام البخاري: "من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم...". وهذا يدل على أهمية التسامح والإصلاح حتى في الحياة الآخرة.
في النهاية، القرار النهائي بشأن حالة هؤلاء الأشخاص rests with God, and we should trust in His mercy and forgiveness.