هل شهد المسلمون حقيقة مشهد المعراج بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم؟

في الإسلام، تعتبر قصة الإسراء والمعراج من اللحظات التاريخية الهامة التي شهد خلالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم سفره ليلياً من مكة المكرمة إلى القدس

في الإسلام، تعتبر قصة الإسراء والمعراج من اللحظات التاريخية الهامة التي شهد خلالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم سفره ليلياً من مكة المكرمة إلى القدس ثم رحلته إلى السماء العليا حيث استمع لأوامر جديدة من الله تعالى وأمر بتحديد عدد الركعات في كل صلاة. ومع ذلك، هناك بعض الروايات غير المؤكدة حول وقائع حدثت عند عودته.

وفقًا للسنة النبوية، عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من معراجه، ليس لدينا أدلة ثابتة تشير إلى وجود علامات مادية مثل الدفء المتبقي للملاءة، أو قطرات المياه المستمرة من الإناء المحول، أو اهتزاز سلسلة الباب كما لو كان لا يزال موجودًا في حجرتيه. هذه التفاصيل ليست جزءًا مما نقل لنا عبر السنة المطهرة بشكل موثوق.

قد يكون استخدام مصطلحات مثل "ملاءة" للإشارة إلى فرش sleeping mat حديث نسبيًا وليست مستخدمة بالطريقة نفسها في عصر النبي صلى الله عليه وسلم. وبالمثل، فإن الفكرة بأن باب النبي صلى الله عليه وسلم كان مغلقًا بسلسلة أمرٌ غير مؤكد أيضًا؛ فقد كانت العديد من المنازل القديمة مفتوحة بدون أبواب ذاتياً.

كما يؤكد كتاب "تفسير الطبري"، وكذلك "السنن والمبتدعات" للشيخ الشقيري، عدم وجود دليل قاطع لهذه الحوادث المرتبطة بعودته صلى الله عليه وسلم. وفي الواقع، رواية أخرى موثقة في صحيح البخاري وسنن مسلم تقدم رؤية مختلفة لتفاصيل الحدث نفسه، حيث يشرح كيف تم رفع صدر النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بواسطة جبريل دون المرور بأي باب أرضي.

وفي النهاية، يجب التأكيد على أهمية الاعتماد فقط على الروايات الثابتة والمصادر الموثوقة عندما نتحدث عن حياة ونبوّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer