- صاحب المنشور: راوية بن ناصر
ملخص النقاش:
تتداخل ثلاثة مشاركين بارزين -بدريّة الوادنيّة، جعفر بن عمّار، ووُدود ابن العابد- في نقاش حيوي يشيد بأهمية القيادة البدن غير المشروط ضد موجات الجهل والكذب المتزايدة عبر الإنترنت. يستخدم كل منهم المنظورات الداعية نحو النهضة الثقافية والإعلامية اللازمة لهذه المهمة الشاقة.
تنطلق بادريّة، وهي ناشر للموضوع الأساسي، باتجاه مباشرة مشرقة: ''الصمت جريمة في قرن الإشهار والتقنية''. إنها ترى في هذا الركود امتياز للدعاية وأصحاب النفوذ لتحقيق أجندتهم الخاصة. تقدم اقتراحاً قوياً بأن البديل الوحيد للعزوف عن المواجهة هو الاعتماد على الأدوات الرقمية كأساس متعدد الوسائل لإظهار الواقع وإدانة الادعاءات المبهرجة. تجسد هذه الرسالة رسالة أساس هي "أن يكون المرء حامي الحقيقة".
يجيب عليها جعفر بفهم عميق لعطالة الخطاب الحر: "نحن بحاجة إلى مزيدٍ من النقد أكثر مما نفعل الآن." يؤكد على الحاجة الملحة لتوجيه الناس نحو التعرف على الخبر الموثوق من الغير صحيح وذلك من خلال برمجة ثقافة صحية وتعليمية. ويضيف أيضاً: "لا تكمن قوة النظام الرقمي إلا فيما إذا تمكنّا من إرشاده لما فيه صلاح الأفراد والمجموعات مجتمعيا".
وفي نفس السياق تشارك ودود بالحاح مشابه، لكن بإلقاء بصوت أعلى: "يتعلق الأمر بمشاركة المسؤولية؛ ليس فقط بتطبيق المعرفة ولكن أيضا بوضع القوانين المؤكدة لها!". تصرخ صوتها مطالبة بالإجراءات التشريعية المصممة خصيصاً لحماية ضحايا السوشيال ميديا وغيرهم ممن ربما يتم تسليط الضوء عليهم لاحقا.
كل واحد من هؤلاء الثلاثيين يساهم بذات الطابع العام لهذا الجدال وهو: أنه من غير المقبول الانكماش أمام تدفق المعلومات الباطلة اليوم. فهم جميعا يدافعون بكل جهارة عن نهج فعال ومصدر إلهام قادر على تبادل الآراء الشرعية وبناء المستقبل بالتزام صادق تجاه إعادة تعريف المبادئ الصحفية ضمن البيئات الحديثة. فعلى الرغم من اختلاف نقاط دخولهم للحوار، يبقى جوهره واحداً ومتكاملا ومتكاملا كذلك!