نتحدث باسم الله العزيز، وبسم الله الرحمن الرحيم
واسمه سبحانه ما حل في شيء واستفتح به إلا حلت البركة والخير فيه، وأسأل الله أن تحل البركة في نفوسكم بهذا الاسم
وكلمة 'عزيز' كلمة جليلة قوية وعظيمة بِكُل معانيها، وكما شرحت سابقًا في مقدمة اسم الله السميع أنّ لله ذاتًا ليست كذواتنا فإذا تشابه الاسم والمصطلح، فليس كالذي عندهُ سبحانه وقَرنته بمثال بسيط "يد النملة ويد الجملة " ولن أسرد عودوا لمقدمة السميع
أصل كلمة'عزير'هي: عِز أي: القوة والشدة والغلبة
وكلمة عزة هي الرفعة والإمتناع
وبالأمثال نُدرك المعنى ويتجلى فينا أكثر
في كلمة 'عِزّة' رِفعة وامتناع، وأي شيء صعب المنال لا يمكن ادخال المكروه عليه
كالفتاة التّي تترفع من وصول أي أحد لها فتكون عزيزة صعبة وممتنعة من أصحاب الشهوات
من الأمثال سؤال لك
هل تستطيع زيارة ملك متى شئت أم أنه عزيز صعب المنال؟
ورغم معنى العزة تبقى العزة لله(فلِلّه العزَّةُ جَمِيعا)الإنسان بعلمه الذي تباهى به ووصل إلى وأعماق المحيط هل استطاع الوصول إلى الله؟
إذن كل العزة لله لأن كُل شخص ذوعزةيُستطاع التمكن فيه،إلا الله لا يستطيع احد
-ومن معاني الكلمة، عزّني فُلان في هذا الأمر أي غلبني (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ)
-وفي قوله ﴿إِذ أَرسَلنا إِلَيهِمُ اثنَينِ فَكَذَّبوهُما •فَعَزَّزنا بِثالِثٍ ﴾ أي شددنا وقوينا وأزرنا.
-وعزيز: الشديد في انتقامه ممن انتقم من أعدائه