- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:يواجه العالم مجموعة متزايدة من التحديات الناجمة عن تغير المناخ الذي يؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي في منطقة الشرق الأوسط. هذه المنطقة التي تعتمد تاريخياً على زراعتها للبقاء اقتصاديا واجتماعيا تواجه اليوم تغيرات جذرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتكرر والأمطار غير المنتظمة.
هذه العوامل الجوية المتغيرة تؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل وانعدام الأمن الغذائي وضعف الاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول العربية. ففي سوريا مثلاً، أدى الجفاف الطويل بين عامي 2006 و2010 إلى خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي مما عزز الفقر والنزوح الداخلي وكان أحد الدوافع الرئيسية للحرب الأهلية.
التأثيرات المباشرة وغير المباشرة
- ارتفاع درجة حرارة الأرض
- نقص المياه وتغير أنماط هطول الأمطار
- زيادة حدوث الكوارث الطبيعية
درجة الحرارة المرتفعة تجعل بعض المناطق تعاني من "الجوع الحراري"، حيث تصبح الظروف البيئية شديدة القسوة بالنسبة للنباتات التقليدية. هذا يقلل من احتمالية نمو أنواع معينة من المحاصيل ويؤثر على نوعيتها وجودتها.
مع زيادة معدلات البخر بسبب الحرارة الشديدة، يصبح الوصول إلى موارد المياه محدودة أكثر فأكثر. بالإضافة لذلك، يتحول شكل وأنماط الهطول المطري، وهو أمر يمكن أن يكون كارثيا إذا كانت الأمطار أقل بكثير أو تأتي كموجات غزيرة قصيرة المدى.
الطقس الغير مستقر يؤدي لintensification of natural disasters مثل الفيضانات والعواصف الرملية والعواصف الرعدية العنيفة. كل واحدة منها لها تداعيات طويلة المدى على النظام البيئي والبنية الأساسية للمزارعين.
اقتراحات للتكيف والاستدامة
- تطوير الأصناف النباتية المقاومة للتطرف الجوي
- استخدام كفاءة مياه عالية
- إدارة أكثر فعالية للموارد
- تعزيز المرونة المجتمعية والثقة بالنفس
يمكن استخدام تقنيات الهندسة الوراثية لتطوير نباتات تستطيع تحمل الحرارة والجفاف وتحسين مقاومتها للأمراض المختلفة. كما يُشجَّع أيضا البحث حول كيفية تحسين القدرة الذاتيه علي تحمل الضغوط البيئيه لأنساب جديدة من المحاصيل.
تقنيات الري الحديثة وأنظمة جمع مياه الأمطار والتكنولوجيا الجديدة لتحلية المياه المالحة قد تساعد في إدارة موارد المياه بشكل أفضل وخفض الاعتماد عليها.
هذا يشمل برامج التعليم حول حفظ الطاقة والمياه وكيفية تحقيق استفادة أكبر لكل قطرة ماء ولكل كيلووات كهرباء يتم توليده. ويمكن أيضاً تشجيع إعادة التدوير واستخدام المواد المعاد تدويرها في الزراعة مثل المخلفات الحيوانية والنفايات المنزلية.
تأمين شبكات دعم مجتمعية قوية مهم للغاية عند مواجهة تحديات طبيعية مفاجئة. ينبغي تنظيم دروس وقوافل منتظمة للاستعداد لحالات الطوارئ وتعليم الناس كيف يحافظون على سلامتهم