ليس هناك خطأ شرعي في الدعاء الذي قمت به لأحد المواليد، حيث طلبت من الله أن يصلحه وأن ينبته بشكل جيد ويبّرّه بوالديه. استخدام الفعل المضارع "ينبتها" هنا يوحي بالاستقبال، مما يعني الرغبة بأن تكون الفتاة عندما تكبر ذات صلاح وطيبة لبراعتها تجاه أبويها. وقد أكّد العديد من العلماء مثل ابن الوراق والزمخشري على صحة استخدام الفعل المضارع للتعبير عن حاضر ومستقبل.
بالانتقال إلى مسألة التهنئة نفسها، فإن السنة النبوية ليس لديها صيغة خاصة لذلك، ولكنه يُشجّع الأدب الإسلامي الأدعية التي ثبتت عبر الآثار كما فعل الحسن البصري حيث قال: "شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب"، ودعا أيضاً بأن "يكون البركة والثمرة المباركة لهذا الطفل على نفسه وعلى أمة محمد". بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر أيوب السختياني أنه اعتاد عند التهاني بمولود جديد أن يدعو قائلاً: "جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد".
في نهاية الأمر، بما أن اللغة العربية تعترف بالإطلاق وليس بالتحديد في التعبيرات غير المرتبطة بالأعمال العبادية، يمكن للأبوين اختيار الدعوات الأقرب لقلبهم والتي تحقق هدفهم منها. مثال آخر شائع يستخدم غالبًا هو "جعله الله مباركا عليك وعلى أمة النبي".
نسأل الله عز وجل أن يحفظ الأطفال الصغار ويلهم والداهم الخير والصلاح لهم ولجميع المسلمين.