- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي الذي نعيشه، أصبح دور التكنولوجيا واضحاً ومتزايداً في العديد من جوانب حياتنا اليومية. هذا يشمل أيضاً قطاع التعليم حيث لعبت التقنيات الجديدة دوراً محورياً في تشكيل الطريقة التي يتعلم بها الأفراد ويعمل المعلمون. ولكن مثل أي ثورة تكنولوجية أخرى، فإن لهذه التحولات فوائد وتحديات خاصة بها.
الفوائد المحتملة للتكنولوجيا في التعليم:
- التخصيص والمرونة: توفر الأدوات الرقمية فرصا كبيرة لتخصيص التعلم بناءً على احتياجات المتعلمين الفرديين ومعدلات التعلم المختلفة لديهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمتعلمين الوصول إلى المواد الدراسية وأدوات التدريس عبر الإنترنت مما يوفر لهم مرونة أكبر في توقيت مكان وقراءة الدروس والممارسة.
- المحتوى الغني والتفاعلي: تتيح البرمجيات الحاسوبية وإنشاء الوسائط المتعددة إمكانات جديدة لنقل المعلومات بطرق أكثر جاذبية وطرق تحليلية أفضل مقارنة بالكتب أو اللوحات التقليدية. الألعاب التفاعلية، مقاطع الفيديو، الصور ثلاثية الأبعاد وغيرها الكثير تساهم في تحقيق تجربة تعلم غامرة وتعزز الاحتفاظ بالنظرى والمعرفة العملية.
- الوصول العالمي: تقدم المنصات الإلكترونية للتعليم فرصة فريدة للمتعلمين القاطنين في مناطق نائية أو تلك الذين يعانون من ظروف صحية معينة بالحصول على نفس مستوى الفرص والحصول على التعليم الجيد مثل نظرائهم داخل المدارس الكبيرة ذات الإمكانيات الضخمة.
التحديات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في البيئات التعليمية:
- انعدام المساءلة: قد تؤدي الطبيعة الذاتية لبعض الأساليب التعليمية المعتمدة على التكنولوجيا - مثل التعلم المستند إلى الكمبيوتر وحديثًا – إلى انخفاض مسؤولية الطلاب تجاه عملهم ومستويات الانضباط الذاتي لديهم؛ لأن ليس هناك رقابة مباشرة عليهم أثناء العمل بعيدا عن الفصل الدراسي التقليدي .
- المساواة الرقمية: بينما توفر الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" فرص حصول متساوية تقريبا لأغلبية الناس حول العالم وبالتالي زيادة عدد المستخدمين المؤهلين للحصول على خدمات التعليم الإلكتروني إلا أنها ليست كذلك تماما بالنسبة لكل فرد حسب الموقع الجغرافي ومدى توافقه مع نظام المحمول والأجهزة المنزلية اللازمة للاستخدام الناجح لهذا النوع الجديد من الخدمة التعليمية, وهذا يؤثر أيضا بالسلب علي نتائج التعلم وقدرات استخدام هذه الأنظمة بالنسبة لمختلف المناطق والثقافات المختلفة .
- تأثير الترفيه الترفيهي: إن سهولة الحصول على محتوى غير مرتبط بموضوع التعلم المقصد منه والتي تجعل التركيز أصعب بسبب عوامل جذب انتباه متنوعة كالرسائل والإشعارات الاجتماعية وأخبار الأخبار العامة الأخرى....الخ ، وهذه حالة مستمرة حتى عند القيام بتأجيل الأعمال المهمة مؤقتا لرؤية آخر أخبار المشاهير! إنه حقا أمرٌ مُربِك للغاية فيما يتعلق بأعمالكم المنتظرة ! لذلك فهو يعد أحد أهم العقبات التي تواجه عملية تركيز الأشخاص واستيعاب الموضوع المطروح أمام أعينهم تحديدًا .
وفي النهاية يبقى القرار بشأن مدى تأثير كل جانب سلبي وإيجابي للإستراتيجيات المعرفيه المعلنة حديثا وذلك وفق عدة عوامل منها : طبيعه النظام التعليمي الرسمي والسائد حاليًا بالمدرسة الجامعية والدور الاجتماعي الثقافي والعرف المجتمعي وما إذا كانت الحكومات فعالة فى دعم وتمويل البرامج الرقمية أم لا وهو الأمر ذو اهمية قصوي لتحقيق نجاح مشاريع تطويره المستقبليه بنجاح كبير ويضمن استمراريتها بفترة طويلة امامه بشرط وجود خطوط اعلانات واضحة ومفيدة للجهات المعنية جميع الاحيان بدون تأخير مطلق !!