اختياريات حج: حكم التبكير في مغادرة منى بعد رمي الجمرة الثانية

يمكن للحجاج الذين يؤدون مناسك الحج القيام بتعجيل مغادرتهم لمنى بعد الانتهاء من رمي الجمرات الثلاثة في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة؛ وذلك بناءً على

يمكن للحجاج الذين يؤدون مناسك الحج القيام بتعجيل مغادرتهم لمنى بعد الانتهاء من رمي الجمرات الثلاثة في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة؛ وذلك بناءً على قوله تعالى في سورة البقرة: "فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ". يشترط لهذا القرار عدم مغادرة منى قبل غروب الشمس يوم الثاني عشر. وبالتالي، يسقط عن الحاج واجب رمي الجمار في اليوم الثالث عشر. ومع ذلك، إن بقي الحاج في منى حتى غابت الشمس يوم الثاني عشر، فعليه المبيت هناك طوال الليل الثالث عشر وإتمام مراسم رمي الجمرات صباح اليوم التالي.

من المهم توضيح أن فترة البقاء الإلزامية في منى بعد يوم عرفة تكون ليليتي الحد عشر والثاني عشر من ذي الحجة فقط. بينما يمكن اعتبار ثالث تلك الأيام اختيارياً، مما يعني أنه ليس من الضروري وجود الحجاج فيها ولكن يُستحب ذلك. ويُعد تأخير الرحيل حتى الثالث عشر أكثر فضلاً وتفضيلاً وفق السنة النبوية الشريفة، حيث ثبت عمله بذلك الرسول محمد ﷺ نفسه. وفي حال حدوث أي تغيير في الخطة وتم البقاء حتى مساء الثاني عشر، يجب مراعاة ضرورة البقاء خلال الليل الثالث عشر لإنجاز الواجب المتأخر حول رمي الجمرات صباح الرابع عشر.

وفي النهاية، تؤكد الفتوى على أهمية التقوى وطاعة الله باعتبارهما المحرك الأساسي للسلوك نحو الفرائض والمندوبات أثناء الحج وغيره من مراحل الحياة الدينية المختلفة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات