اسوداد الوجه عند الموت: هل يدل على سوء الخاتمة؟

الحمد لله، لا يدل اسوداد الوجه أو تغيره عند الموت على سوء الخاتمة أو عدم الصلاح، حيث أن هذا التغير قد يحدث لأسباب صحية عديدة مثل نقص الأكسجين في الدم،

الحمد لله، لا يدل اسوداد الوجه أو تغيره عند الموت على سوء الخاتمة أو عدم الصلاح، حيث أن هذا التغير قد يحدث لأسباب صحية عديدة مثل نقص الأكسجين في الدم، أو تجمع الدم في مكان معين، أو هبوط عضلة القلب، أو الفشل الكلوي، أو تلف الكبد، وغيرها من الأسباب المرضية. لا يوجد دليل شرعي على أن اسوداد الوجه عند الموت يكون علامة من علامات سوء الخاتمة، لذلك لا ينبغي للغرور بالقصص التي تروى في هذا الشأن. إن علامة صلاح العبد هي تقواه، وعلامة فساده هي بعده عن التقوى.

على من يرى شيئًا من ذلك أن يستره ولا يتكلم به في الناس، رعاية لحق أخيه المسلم وصونا لحرمته. كما قال ابن العربي: "إنما أمر بتغطية وجه الميت لأنه ربما يتغير وجهه تغيراً وحشياً من المرض فيظن من لا معرفة له ما لا يجوز من سوء الظن به".

لذلك، لا ينبغي أن نستنتج سوء الخاتمة بناءً على اسوداد الوجه عند الموت، بل يجب أن نحسن الظن بالمسلمين وخاصة إذا كانوا من أهل الخير والصلاح. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog mga post

Mga komento