• صاحب المنشور: مسعود الرشيدي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الرقمي المتسارع اليوم، أصبح دور الذكاء الاصطناعي واضحًا تمامًا في مختلف القطاعات. إحدى المجالات التي حققت فيه هذه التقنية تقدماً ملحوظاً هي مجال الأمن السيبراني. الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً هائلة للمؤسسات والمستخدمين الأفراد للحفاظ على بياناتهم آمنة ومنع الهجمات الإلكترونية. لكن هذا التقدم ليس خاليا من التحديات أيضاً.

الفرص:

1. التعلم الآلي: يمكن استخدام تقنيات التعلم العميق لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل البيانات الكبيرة بسرعة وكفاءة أكبر بكثير مما يستطيع البشر القيام به. هذه النماذج تستطيع تحديد الأنماط غير الطبيعية والتهديدات المحتملة قبل حدوثها، وبالتالي منع العديد من هجمات القراصنة.

1. الاستجابة الفورية للهجمات: بمجرد كشف وجود تهديد، يمكن للذكاء الاصطناعي الاستجابة فوراً وتقييم مدى خطورة الوضع واتخاذ الإجراء المناسب مباشرةً بدون انتظار مدخل بشري. هذا النوع من الاستجابة السريعة ضروري للغاية في عالم حيث كل ثانية قد تكون حاسمة.

1. تحليل نقاط الضعف: يستطيع الذكاء الاصطناعي المساعدة في تحديد الثغرات الأمنية داخل الشبكات وأنظمة البرامج قبل استغلالها من قبل الجهات الضارة. وهذا يساعد المؤسسات على وضع حلول فعالة لحماية نفسها بطريقة أفضل وأكثر شمولاً.

التحديات:

1. اعتماد البيانات الدقيقة: تعتمد دقة نتائج الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على جودة البيانات المدخلة له. إذا كانت هناك بيانات خاطئة أو غير كاملة، فقد يؤدي ذلك إلى أحكام خاطئة وقد يزيد من خطر تعرض النظام للهجوم.

1. الأمان الخاص بالذكاء الاصطناعي نفسه: مع ازدياد اعتماد الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، زادت معه أيضًا حاجتنا للأمان المحكم لهذه العمليات الحساسة ذاتها. تحتاج أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى حماية خاصة لمنع الاختراق والاستخدام السيء لها.

1. إشكالية الشفافية: غالبًا ما يكون عمل الخوارزميات المعقدة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي غير شفاف بالنسبة للعاملين البشريين الذين يتعاملون معه. هذا الغموض قد يجعل من الصعب فهم كيفية توصل الذكاء الاصطناعي لبعض القرارات والأفعال المرغوب بها والتي ربما لم تكن واضحة للمعارف الإنسانية التقليدية في المجال.

1. القضايا الأخلاقية والقانونية: إن دخول الذكاء الاصطناعي في عمليات حساسة مثل الدفاع السيبراني يخلق قضايا أخلاقية جديدة متعلقة بالأداء المستقل للنظام ومصداقيته وقدرته على اتخاذ قراراته بنفسه حتى وإن تطلبت تلك القرارات تدخل مباشر أو تأثير مباشر على حياة الإنسان وهو أمر مثير جدل حاليًا لدى الكثير ممن يعملون في هذا المجال ويعتبر البعض أنه ينبغي إعادة النظر بهذه السياسات الأساسية المرتبطة بهذا الموضوع الحيوي والذي يعد جزءا أساسيا من حياتنا الحديثة الآن وبعد مرور فترة قصيرة ستصبح معظم جوانب الحياة مرتبطة بتلك التكنولوجيا الناشئة حديثا ولكن تأثيراتها عميقة بالفعل ولذلك نلاحظ محاولات تشريع قوانين دولية تحدد حدود استخداماتها وفوائدها مقابل سلبياتها وآثارها الجانبية المختلفة سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية وغيرها كثير!