1-وقف معظم العرب والمسلمين اللامبالي من انتشار فيروس (COVID-19) المشهور باسم كورونا 2 لا يدعو أبدأً للإعجاب ولا للافتخار، فلا هو موقف المتحضر المؤمن بالعلم ولا هو توكل المتصوفين
2-بل هو موقف ينبثق عن الكسل والبلادة وعبادة العادة وعدم الرغبة في التغيير وغياب الرغبة في القيام بأي فعل مختلف والنفور الشديد من ارتباك نمط الحياة.
3-يس الهدف هنا هو إخافة الناس بحيث نجد أنفسنا أمام عصاب جماعي يفاقم المشكلة ولا يحلّها، لكن طريقة تعامل جماهير المسلمين، بالذات، مع الفيروس لم تكن صحيحة، بل إن بعضهم اعترض على فعل الحكومة السعودية التي علّقت العمرة حماية لمواطنيها والمقيمين على أرضها ولم تلتفت لضجيج المهرطقين.
4-هذا المكان يتسع لمئات الألوف من البشر، فماذا تتوقع لو فتح المجال لهم بحيث يصبح المسجد الحرام وقلة المسلمين، أكبر موقع لنقل العدوى على مستوى العالم!
5-ذلك الضجيج أعاد لذهني أزمة المسلمين الأولى، عندما أداروا ظهورهم للعلم وكفّروا الفلاسفة وأهانوا العلماء ودخلوا في عصر الانحطاط. لقد رفضوا مبدأ السببية الذي يقوم عليه العلم كله، بل الحياة بأسرها، وقالوا إن كل شيء من الله، منه المرض ومنه الصحة، ولا أسباب ولا مسببات ولا قوانين