وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن ابتلاع المخاط النازل من الأنف، سواءً كان متعمدًا أو غير ذلك، لا يعتبر مفسداً لصيام الشخص خلال شهر رمضان. وذلك بناءً على آراء مختلف الفقهاء وأهل العلم.
يشير العديد من العلماء إلى أن المخاط ليس نوعاً من الطعام أو الشراب، ولذلك فهو لا يعدّ أحد عوامل فساد الصيام حسب التعريف الإسلامي المعتمد للأكل والشرب. مثال على ذلك ما قاله أبو يوسف والشافعي -رحمهما الله-: "ليس للمخاط حكم الاعتبار لأنه ليس طعاماً"، مما يعني أنه لن يؤثر على صحة صوم المسلم.
مع ذلك، يجب التأكيد على ضرورة تجنب الكراهة في الدين الإسلامي. لذا، يُشدد بعض علماء الفقه مثل الشيخ الشرنبلالي وغيره على أهمية عدم ابتلاع المخاط قدر الاستطاعة بسبب كونه شيئاً مستقيذاء نسبيًا لدى معظم الناس. ولكن هذا الأمر لا يحول دون صحة الصيام نفسه طالما تم تجنبه بشكل عملي عندما تستطيع.
وفي النهاية، يبقى الهدف الرئيسي هو التيسير وتقليل المصاعب التي يمكن تحملها بدون تأثير سلبي كبير على روحانيّة الشهر المبارك وصحتِه الروحيَّة والجسمانيَّة أيضًا للمؤمنين.