• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. فهو يساعد في تحسين الكفاءة والإنتاجية عبر العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية، التعليم، الصناعة، والتجارة الإلكترونية. ولكن مع هذه الفوائد الواضحة تأتي مخاطر محتملة تتعلق بالأمن السيبراني.

إحدى أكبر التهديدات للأمن السيبراني هي قدرة الروبوتات الخبيثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على استغلال نقاط الضعف في الأنظمة الدفاعية التقليدية. يمكن لهذه المنصات استخدام التعلم العميق لتوقع وتجنب كشفها, مما يجعل من الصعب التعرف عليها أو منع هجماتها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الضخمة والموحدة المتاحة للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي قد تستغل أيضًا لأغراض غير قانونية. يمكن للحاسبات عالية القدرة التحليل والاستخدام السلبي لمعلومات شخصية حساسة لتحقيق فائدة خاصة. وفي حالات أخرى أكثر خطورة، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث ضرر جسيم بالنظم الاجتماعية والاقتصادية العالمية من خلال حروب سيبرانية واسعة النطاق.

حلول الأمن الشبكي

للتخفيف من هذه المخاطر, هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها:

1. التدريب المستمر: يجب تحديث فرق الدفاع ضد الجرائم السيبرانية باستمرار حول آخر الأساليب المستخدمة بواسطة مهاجمين يستخدمون الذكاء الاصطناعي.
2. استراتيجيات متعددة الطبقات: بناء نظام دفاع شامل ومتعدد الطبقات يتضمن مجموعة متنوعة من التقنيات والأساليب للمراقبة والكشف والاستجابة للهجمات.
3. الفحص الدقيق للبيانات: القيام بتصفية دقيقة واستراتيجية لكل بيانات المدخل قبل تقديمها للنظام ذو الذكاء الاصطناعي لمنع دخول معلومات ضارة.
4. تدابير الحماية biometrics: تشمل هذا النوع من التدابير استخدام بصمات الأصابع والأشعة تحت الحمراء وغيرها من الطرق المعتمدة على علم الأحياء للتوثيق الشخصي الذي يصعب اختراقه.

وفي النهاية، بينما يتمتع الذكاء الاصطناعي بمزايا هائلة للتطور البشري, إلا أنه يعرض العالم أيضاً لمجموعة جديدة ومربكة من المشاكل المتعلقة بالأمان والتي تحتاج الى حلول مبتكرة وقوية لحمايتها.