خطوات العمره: بدء السعي من الصفا أم المروة?

إذا كنت قد أديت عمرتك حديثاً وبدأت بسعي جبل المروة قبل جبل الصفا، فهناك بعض التوضيح الذي يجب معرفته وفقا للشريعة الإسلامية. بالنظر إلى آراء العديد من

إذا كنت قد أديت عمرتك حديثاً وبدأت بسعي جبل المروة قبل جبل الصفا، فهناك بعض التوضيح الذي يجب معرفته وفقا للشريعة الإسلامية.

بالنظر إلى آراء العديد من الفقهاء المعروفين مثل مالك والشافعي وأحمد وأبو حنيفة وغيرهم الكثير، يعتبر معظمهم أن التسلسل في السعي مهم جداً. هذا يعني أنه يجب البدء بالسعي بجبل الصفا ثم الانتقال إلى المروة. هذا بناءً على تعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية التي تشير إلى التسلسل في هذه الخطوة أثناء أعمال العمرة.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه هو الذي حدد الطريق عندما قال "ابدأو بما بدأ الله به". بالإضافة إلى ذلك، هناك توافق على أهمية اتباع تقليد النبي وسنته فيما يتعلق بمناسك الحج والعمرة. لذلك، حسب وجهة النظر العامة لعلماء الإسلام، إذا بدأت بسعي المروة أولاً، لن يتم اعتبار الشوط الأول جزءاً من السعي. ستحتاج إلى إضافة شوط آخر ليصبح لديك سبعة أشواط كاملة.

أما بالنسبة للأمر العملي، إذا حدث وتقدمت بالفعل بشكل خاطئ خلال عملك للعمرة، فقد اقترح البعض إعادة الشوط الأول بإعادة الزيارة للمكان الذي بدأت منه خطأك واتخاذ المسار الأصيل نحو الصفا ثم المروة مرة أخرى. ولكن، هذا لا يؤثر كثيراً؛ لأنه يمكن التعويض ببساطة عبر الشوط الإضافي.

وعلى الرغم من اختلاف الآراء قليلاً حول مدى ضرورية تكرار الشوط الثاني لمن بدأ بالمروة أولاً، إلا أن النقطة الرئيسية هي أن الترتيب أمر مهم للغاية وأن الشوط الأول تحت هذه الظروف لا يعد سعيًا كاملًا حسب العقيدة الفقهية التقليدية.

وفي النهاية، فإن الاستشارة المقدمة من لجنة البحوث العلمية والإفتاء الدائمة تؤكد أن أي شخص أضاف شوطًا ثامنا لتغطية عدم الاتفاق مع الاتجاه الطبيعي للسعي سيجد أنه قد أكمل العملية بشكل صحيح لأن الشوط الضائع بسبب الخروج عن التسلسل المعتاد لا يُحسب ضمن الأشواط القانونية الثمانية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات