قصة حقيقية

غلطة مرشد

قد لا يعلم الكثيرين أن الأفيون أو نبات الخشخاش هو المصدر الأساسي لإنتاج المورفين الطبي ولذلك يتم التصريح من الأمم المتحدة لبعض الدول بإنتاجه إنتاجاً مشروعاً لهذا الغرض وتحت رقابة صارمة لمنع تداوله في النشاط غير المشروع خاصة وأنه مصدر انتاج

عقاقير مخدرة تخليقية أخرى أهمها الهيروين والكودايين

وقد ورد تقرير من الأمم المتحدة عن مصر في بدايات القرن العشرين تفيد أن جودة الأفيون المزروع بمصر أكبر من جودة الأفيون الأزميري الشهير المزروع بتركيا ولابد من تكثيف مكافحة المخدرات بمصر منعا من التوسع في انتاجه

أثناء عملي كضابط مباحث بالبدرشين أخبرنا أحد المرشدين بأن المدعو شعبان راشد من احدى اكبر عائلات بلدته يقوم بزراعة أرضه بالأفيون المخدر وطلبنا من المرشد التأكد.من بعض المعلومات ومواصفات الزراعات للتأكد من أن المواد المزروعة لمخدر الأفيون وهنا أخطأ المرشد لإثبات صحة معلوماته

وفعل ما لم يطلب منه فقد قام بالنزول للأرض بعد المغرب وقام بقطع ثمرة من ثمرات الأفيون وأحضرها لنا للتأكد تبين أن الثمرة مشرطة

يقوم زارعي الأفيون المتخصصين والخبراء في ذلك بنزول الأرض عقب النضج للثمرات عقب المغرب ويقوموا بتشريط الثمرة بشفرة أو آلة حادة ويتركوها

فيفرز هذا الجرح أو التشريط سائل شفاف كالصمغ على الثمرة من الخارج يغمق لونه بتعرضه للهواء وقبل الشروق يتم النزول للأرض وكشط هذه الإفرازات وتجميعها عل شكل الأفيون المخدر

وتجميعها بعبوات بالوزن تمهيدا للأتجار ومن يقوم بتجريح الثمرة هو من يقوم بكشط الأفيون