الاختلاط جعل قلوب الشباب هشة جدا ومن السهل أن يتنازل الواحد منهم عن دينه وأخلاقه من أجل شهواته.
ومن المؤسف جدا أن ترى أمام عينك موقف ساقط فتخجل أنت من خالقك ولا يخجلون هم حتى من أنفسهم...
عندما كنا في الجامعة كان يعلمنا دكتور لايقبل أن يدخل أحد خلفه أبدا... https://t.co/cGMMRMdIHj
فكنا شديدين الحرص على أن نذهب للمحاضرة مبكرا قبله ومن حسن حظنا أن القاعة تكون قبل محاضرتنا فارغة فندخل فيها قبل الدكتور...
ذات يوم ذهبنا مبكرا ووقفنا ٢٠ دقيقة في الشمس نظن أن هناك أحد الدكاترة يقدم محاضرته ونحن ننتظر خروجه... القاعة مظلمة والباب مغلق...
والمبنى لاتوجد به كاميرات شاب وشابة يجلسون على الكراسي موجهين وجوههم إلى مكان جلوس الدكتور فكان كل ظننا أن معهم دكتور ويستخدم معهم جهاز العرض...عددنا كان كبير جدا وقد أحرقتنا حرارة الشمس ومرت على وقوفنا ٢٠ دقيقة وقرب وقت حضور الدكتور...
ذهبت أحد الزميلات لتفتح الباب تريد أن تستأذن دكتورهم بأن لدينا محاضرة فإذا بها تجد الشاب مع الشابة والباب مغلق والمصابيح كذلك ومن شدة غضبها فتحت الباب بقوة وأنارت المصابيح وقالت لنا :ادخلوا ومن لم يستحي من الله لا تستحوا منه.
فخرجوا وهم رافعون رؤسهم وكأنه شيء لم يكن....
خرجوا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا هكذا يفعل من مات قلبه وباع آخرته بثمن بخس فإنا لله وإنا إليه راجعون.