تحليل رقية مشتبه بها: هل تحتوي على شرك؟

في هذه الفتوى، نستعرض رقية معينة للتحقق مما إذا كانت تتضمن أي شكل من أشكال الشرك المحرم شرعاً أم أنها مجرد أدعية وممارسات مستمدة من النصوص الإسلامية.

في هذه الفتوى، نستعرض رقية معينة للتحقق مما إذا كانت تتضمن أي شكل من أشكال الشرك المحرم شرعاً أم أنها مجرد أدعية وممارسات مستمدة من النصوص الإسلامية. وفقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، "عرِضوا عليّ رُقَاكم"، يُشجّعنا الحديث على عرض الأدعية الروحية ليختبرها المسلمون ويقرروا صلاحيتها بناءً على مبادئ الإسلام.

بالنسبة للرقية المعروضة، فهي تبدأ بالتوجه إلى الله تعالى باسمه الأعظم الرحمن الرحيم، وهو أمر محمود ومقبول. ثم يتم ذكر قراءة سورة محمد ١٤ مرة أو الاستماع إليها لمدة ثلاث ليالٍ متواصلات عقب مغرب الشمس، وهو إجراء ذو أساس شرعي حيث تعددت فضائل القراءة المستمرة لسورة محمد في العلوم الدينية. بعد ذلك تأتي بعض الأقوال التي تستوجب التدقيق فيما لو كان هناك ارتباط بشريكة مع الله سبحانه وتعالى.

يتبع الرد ما يلي: "[بمحصنات حجبية...]". وعلى الرغم من أن استخدام عبارات مثل "الحجبية" قد يكون عادة جزءا من التقاليد التقليدية، إلا أنه يجب التأكد من عدم وجود معاني مسيئة محتملة ضمن تلك العبارة قد تشمل الاعتقاد بخالق آخر غير الله. وبالتالي، فإن تحذير النبي صلى الله عليه وسلم بشأن تجنب الرقى المشكلة بالشرك يأخذ هنا أهميته القصوى.

كما تنوه الرقية أيضا باستخدام دعوات الأنصاب (الأحجار ذات النقوش)، والتي تعتبر فعلا محظورا نظرا لتاريخ ارتباطها بتعاليم وثنية مضلة. كما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "(إِنَّمَا هِيَ شِرْكٌ). قال أبو هريرة رضي الله عنه: إنما كانوا يعبدونها قبل يوم القيامة". لذلك، ينصح بأن تُستبدَل بهذه الدعاء بدءاً بدعاءٍ مطابق للشريعة الإسلامية للإيمان بحتمية توحيد الرب جل وعلا.

وفي النهاية، التشديد على ضرورة الحرص عند اختيار الرقى والأدعية الروحية بما يحافظ دائماً على العقيدة الصافية وخلو القلب من شكوك الوثنية والشركيات مهما اختلط الأمر وتداخل المصطلح بين الطوائف المختلفة للمسلمين وغير المسلمين. وفي نهاية المطاف يستحق المرء الثقة والصلاة والاستغاثة بالنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم فقط نحو طلب البركة والحماية بإذن رب العالمين سبحانه وتعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 ブログ 投稿

コメント