هل ألزمني الحلف المتعلق بالألفة مع صديقي بتقديم ألف دينار رغم عدم قدرتي حاليًا؟

بالطبع، عندما نتعامل مع المسائل الشخصية والحلالات الربانية، فإن الوضوح والفهم ضروري. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كنت قد حلفت بأن الشخص الذي تكلم معه

بالطبع، عندما نتعامل مع المسائل الشخصية والحلالات الربانية، فإن الوضوح والفهم ضروري. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كنت قد حلفت بأن الشخص الذي تكلم معه عبر الهاتف كان صديقك الأصلي، ولكن الظروف أبعدتك عن دفع الالتزام المقترح -وهو هنا ألف دينار- بسبب وضعك المالي الحالي وعدم القدرة على العمل وتحمّل مثل هذه الكمية الضخمة من الدين، فلا يوجد لديك أي التزام شرعي لتوفير هذا المبلغ الآن.

وفقًا لأغلبية العلماء، منهم أبو حنيفة ومالك وأحمد، الحالات حيث نحلف بناءً على افتراض سليم ولكنه يتحول لاحقا إلى خطأ ليست ملزمة بكفارة. كما أكد القرآن الكريم ذلك في سورة البقرة، الآية 225: "لا يؤاخذكم الله باللغو فيما تعاهدتم". يشير هنا اللغو إلى تلك الأحكام التي تتخذ بدون النية الكاملة أو الإرادة المستمرة.

في حالتك الخاصة، نظرًا لأنك حلف على أساس تقديرك للأمر واحترامك لهذا الشخص والذي ثبت لاحقًا أنه صحيح، فأنت محمي تحت مظلة 'لغو' اليمين. لذلك، لن يكون عليك القيام بالكفارات المرتبطة بهذا النوع من اليمان.

ومن المهم أيضًا أن نتذكر النصائح المقدمة من علماء مثل الدكتور محمد الأمين الشنقيطي ودكتور عبد العزيز بن عبد الله بن باز حول كيفية التعامل مع اليمان بشكل عام. يجب أن نكون حذرين ونستخدم اليمان فقط عندما يكون الأمر جديرًا بالتأكيد وليس استخدامها بكثافة كل يوم.

تذكّر دائمًا أن الإسلام يدعم الرحمة والتسامح وأن الأوقاع المالية الصعبة يمكن التعامل معها بطرق أخرى غير تحميل النفس فوق طاقتها.


الفقيه أبو محمد

17997 בלוג פוסטים

הערות