الحمد لله، نسأل الله أن يهديك ويرشدك إلى طريق الحق. إن ما تمر به من صراع مع شهوة الفرج أمر شائع، وقد مر به العديد من المسلمين قبلك. ولكن يجب أن تعلم أن كلا من مشاهدة الأفلام الإباحية والاستمناء هما محرمتان في الإسلام، وكل منهما يحمل في طياته ذنبا عظيما.
في الإسلام، يُعتبر كل من مشاهدة الأفلام الإباحية والاستمناء من الكبائر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين". ومع ذلك، عندما يكون المرء في موقف الاختيار بين الضررين، فإن الشرع الإسلامي يرشد إلى اختيار الأقل ضررا.
في حالتك، حيث تواجه صراعا بين مشاهدة الأفلام الإباحية والاستمناء، فإن الاستمناء قد يكون الأقل ضررا من وجهة نظر شرعية. وذلك لأن مشاهدة الأفلام الإباحية قد تؤدي إلى زيادة الشهوة وتزيد من صعوبة مقاومتها، بينما الاستمناء قد يكون وسيلة مؤقتة لتخفيف الضغط النفسي والشهواني.
ومع ذلك، يجب أن تعلم أن الاستمناء ليس حلا مستداما، بل هو مجرد تخفيف مؤقت للضغط. الحل الحقيقي يكمن في السعي نحو الزواج إن أمكن، أو في تعزيز العفة والابتعاد عن المحفزات التي تثير الشهوة. كما يمكن أن يساعد الصيام والعبادة في تقوية الإرادة وتقليل الشهوة.
في النهاية، يجب أن تدرك أن الطريق إلى العفة ليس سهلا، ولكنه ممكن بإذن الله. استمر في محاربة هذه الشهوات بالدعاء والعبادة والابتعاد عن المحفزات، وستجد النور في نهاية النفق.