في الإسلام، الكلمات لها أهميتها وأثرها الكبير في الدين. لقد حذرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خطورة القول بلا انتباه لما قد يؤدي إليه من نتائج وخيمة. لقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم ليخطب بما يكفيه ويلعن له بسقطته ما بين المشرق والمغرب». وهذا يدل على مدى تأثير الكلام حتى لو لم يكن المقصود به سوءً.
الكلمة التي يمكن أن تقلب الحقائق الدينية رأساً على عقب هي كلمة "إله"، لأنها تحمل معنى خاصاً جداً في الإسلام. الإله هو الله وحده الذي يستحق العبادة ويجب أن توضع عليه جميع أشكال الاحترام والطاعة. هذا الفرد الذي وصف نفسه بأنه "إله الرياضيات" ارتكب خطأ جسيم. فهو ليس فقط يشجع الغرور الزائد عن الحد، ولكنه أيضاً ينتقص من مكانة الله عز وجل بطريقة غير مباشرة.
من المهم فهم أن مصطلح "إله" لا يمكن تعريفه بشكل صحيح خارج السياق القرآني. حسب الشيخ ابن تيمية، الإله هو الجسم الذي تستحق عبادة بسبب صفاته الخاصة التي تتطلب الحب المطلق والخضوع. وهكذا، عندما يتم استخدام مثل هذه المصطلحات بشهية شخصية، فهي ليست مجرد مشكلة ثقافية؛ إنها مسألة إيمانية عميقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التشبيه بهذا النوع من الوثنية القديمة حيث تم اعتبار بعض الأشياء آلهة أمر مثير للقلق حقاً. لذلك، يجب على هذا الشخص أن يتوب بسرعة ويتجنب استخدام مثل هذه التعابير مستقبلاً. كما أنه يحتاج إلى تصحيح معتقداته لتتماشى مع العقيدة الإسلامية الصحيحة المتعلقة بتوحيد الله تعالى.
والخلاصة واضحة: لا يوجد أي شيء اسمه "إله رياضيات". الإله الوحيد الذي نعترف ونعبد هو الله الواحد الأحد.