في الإسلام، المحبة والتوقير العميق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر مطلوب ومشجع بشدة. ومع ذلك، فإن السجود إلا لله عز وجل محرم شرعاً. جاء ذكر هذه المسألة في عدة أحاديث نبوية شريفة تدلنا على حرمانية السجود لغير الله تعالى.
على سبيل المثال، روى عبد الله بن أبي أوفى رضوان الله عليه أنه عندما قدم معاذ من الشام وسجد للنبي صلى الله عليه وسلم قائلاً إن أهل الكتاب يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، نهى الرسول الكريم عنه وقال: "فلا تفعلوا... فإني لو كنت آمر أحداً بالسجود لغير الله لأمرت المرأة بأن تسجد لزوجها" (ابن ماجه). ويظهر هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل السجود منه رغم تقديس الصحابي الكبير لهذا الفعل بسبب مثله الأعلى.
وفي حديث آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان ينبغي لأحد أن يسجد لغير الله لسجدت لامرأتي لما عظمه الله عليها من حق" (ابن حبان)، مما يؤكد مرة أخرى حرمة السجود لغير الخالق سبحانه وتعالى.
بهذا، فإن أي شكل من أشكال السجود لله غير خالق الأكوان هو عمل محرم ودلالة واضحة على اعتقاد خاطئ بشأن عبادة الأنبياء عليهم السلام. يجب علينا كمؤمنين أن نحافظ على نقاوة ديننا ونقيم العلاقة بين البشر والإله كما رسمها لنا القرآن والسنة المطهرة.