- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في مجتمع يتزايد فيه الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة يبرز دورها كمحفز رئيسي للتنمية. الدراسات الحديثة تشير إلى أن مشاركة النساء في القوى العاملة يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي وتزيد الإنتاجية. إلا أن هذا الطريق مليء بالتحديات التي تحتاج إلى معالجة لتحقيق تمكين حقيقي.
تواجه النساء العديد من العقبات أمام المساهمة الكاملة في سوق العمل. هذه العوائق تتضمن الحواجز الثقافية والمؤسسية. على سبيل المثال، قد تكون هناك توقعات ثقافية تقليدية حول الأدوار الجنسية تجعل المرأة غير قادرة على الوصول إلى فرص التدريب والتقدم الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود سياسات عمل داعمة مثل الرعاية النهارية للأطفال والإجازة الأمومة يمكن أن يشكل عوائق كبيرة أمام رغبة المرأة في تولي وظائف طويلة الأمد أو عالية المستوى.
ومن ناحية أخرى، عندما تملك المرأة الفرصة لتطوير مهاراتها وتحصل على دعم بيئة العمل المناسبة، يمكن لها القيام بمساهمات هائلة. دراسات عديدة بينت كيف تؤدي زيادة نسبة مشاركة النساء في القطاعات ذات التقنية العالية وغير التقليدية إلى تحسين الابتكار والأداء المؤسسي الشامل. كما أنها غالبًا ما تكون أكثر استراتيجية ومثابرة في التعامل مع مشاكل حل المشكلات المعقدة.
لتعزيز تمكين المرأة اقتصادياً، من الضروري خلق سياسات عامة تدعم توازن الحياة العملية والشخصية، وتوفير التعليم النوعي الذي يعزز المهارات الفنية والعلمية لدى الفتيات والسيدات، فضلاً عن حملات التوعية المجتمعية لإزالة الصور النمطية المرتبطة بأدوار الجنسين. إن تحقيق تكافؤ الفرص لهو خطوة رئيسية نحو بناء اقتصاد أقوى وأكثر مرونة وشاملا لمختلف المواهب البشرية.
#تمكينالمرأة #التنميةالاقتصادية #حقوق_العمل