- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في العصر الحالي الذي يتميز بالتحول الدigital، أصبحت القضايا المتعلقة بالخصوصية والامن أكثر تعقيداً. بينما تتوسع الشركات والمؤسسات حول العالم لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز عملياتها التجارية، فإن هذا يؤدي أيضاً إلى زيادة حجم البيانات الشخصية التي تتعامل معها هذه المنظمات.
الخصوصية مقابل الأمان
الخصوصية هي حق الفرد في التحكم في المعلومات الخاصة به وكيف يتم استخدامها ومشاركتها. إنها حماية الحقوق الأساسية للإنسان ضد انتهاكات الكشف غير المصرح به أو الاستغلال التجاري للبيانات الشخصية. ومن ناحية أخرى، يركز الأمن على الحفاظ على سلامة النظام واستقراره ومنعه من الاختراقات والتلاعب الخارجي.
التحديات الرئيسية
- جمع وتخزين البيانات: مع كل خدمة رقمية جديدة نستخدمها، نشارك المزيد من المعلومات الشخصية. سواء كانت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الخدمات البنكية الإلكترونية، فإن جمع وتحليل هذه البيانات يتطلب توازن دقيق بين الاحتياج للأمن وبين احترام خصوصيتنا.
- النقل الآمن للبيانات: عند نقل البيانات عبر الإنترنت، هناك العديد من المخاطر المحتملة مثل الهجمات الإلكترونية أو سرقة البيانات. هنا، يأتي دور تقنيات التشفير لحماية هذه البيانات أثناء انتقالها.
- الوصول المحسوب للبيانات: حتى بعد حصول جهة ما على إذنك لاستخدام بياناتك، يبقى السؤال: هل تحتاج فعلاً لهذه البيانات؟ والأكثر أهمية، كيف ستتعامل معها بموجب سياساتها الداخلية؟
- المشاركة القانونية: غالبًا ما تكون الحكومات والجهات التنفيذية بحاجة إلى الوصول إلى بعض البيانات لأسباب قانونية وأمن وطنية. ومع ذلك، يمكن أن يكون الخط الفاصل بين "الضروري" و"غير ضروري" ضبابيًا للغاية ويحتاج لأن يحترم حقوق الأفراد أيضًا.
- اختبار الامتثال: بالإضافة للتحديات السابقة، يجب التأكد باستمرار من استمرار السياسات والإجراءات الموضوعة لتحقيق كلا الغرضيين - الخصوصية والأمن - ضمن المستوى المناسب للمعايير العالمية والمعايير الذاتية للشركة نفسها.
ختاماً، فإن تحقيق التوازن المثالي بين الخصوصية والأمن ليس بالأمر السهل ولكنه أمر مطلوب بشدة في عالم اليوم حيث أصبح وجود رقمي حيوي لكثيرٍ من المجالات والحياة العامة اليومية.
