• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  تواجه الكوكب الأرضي اليوم واحدة من أكثر التحديات البيئية خطورة وهي أزمة المياه. هذا القلق العالمي ليس نتيجة لتراجع كميات الأمطار أو زيادة الطلب على المياه فحسب، بل يتعلق أيضًا بكيفية إدارة هذه الثروة الطبيعية الهامة والضمان بأنها ستكون متاحة للأجيال المقبلة.

**التحديات الراهنة**

1. نقص المياه: وفقًا لمنظمة اليونسكو، يعاني حوالي مليار شخص حول العالم من نقص حاد في الوصول إلى مياه الشرب الآمنة. وهذا الوضع ليس مستداماً ولا يمكن تجاهله.

1. استخدام غير فعال للمياه: غالبية استخدام الإنسان للماء يذهب إلى الزراعة التي تشكل نحو %70 من الاستهلاك العالمي للمياه العذبة. ومع ذلك، فإن العديد من الأساليب الزراعية تستهلك الماء بطريقة غير فعالة.

1. التلوث: الكثير من مواردنا المائية تتلوث بسبب الصرف الصحي الصناعي والزراعي والبشر. هذا التلوث يؤدي إلى تقليل جودة الماء المتاح للاستعمال البشري والري وغيرها من الأغراض.

1. الإفراط والاستنزاف: بعض المناطق تعاني من مشكلة الإفراط في استخراج المياه الجوفية مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المياه وانحسار الطبقات المائية.

**مستقبل الغد: الحلول المحتملة**

لتخفيف هذه المشاكل، هناك حلول محتملة يجب النظر إليها بعناية:

1. تقنية التحلية: تعتبر هذه التقنية خياراً هاماً خاصة بالنسبة للدول الواقعة بالقرب من البحر حيث توفر مصدر ثابت نسبياً للمياه المالحة.

1. إعادة تدوير المياه: إعادة تدوير المياه المستخدمة بالفعل - سواء كانت مياه صرف صحي معالج أو مياه زائدة من أغراض الري - يمكن أن يوفر كمية كبيرة من المياه الجديدة.

1. إدارة أفضل للمياه: يشمل ذلك تحسين الترشيد في المجالات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والحياة اليومية للاستخدام المنزلي.

1. الهندسة الجيولوجية: مثل تخزين المياه تحت الأرض واستحداث محيطات اصطناعية.

1. الحلول المجتمعية: مثل بناء مجتمعات مبنية على دورة حياة افتراضية مغلقة، أي بدون أي هدر للموارد المائية.

1. التعليم والتوعية العامة: تثقيف الناس حول أهمية الاقتصاد في المياه وكيف يمكنهم المساهمة في حفظ هذا المصدر الحيوي.

إن اتخاذ إجراءات عاجلة الآن سيضمن لنا مستقبلاً آمناً بموارد مائية كافية لكل البشر.