- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تواجه مؤسسات التعليم العالي حول العالم مجموعة متنوعة من التحديات التي تتطلب حلولاً استراتيجية لإعادة تأسيس دورها كمحرك رئيسي للتطور الاجتماعي والاقتصادي. هذه التحديات ليست محدودة جغرافياً أو ثقافياً، بل هي عالمية ولا تستثني أي نظام تعليمي. سوف نستعرض هنا بعض الأزمات الحادة التي تواجه هذا القطاع وأبرز الاقتراحات لتحسين جودته واستدامته.
التحديات الرئيسية
- الانكماش الاقتصادي وتأثيره على تمويل التعليم: يعتبر الانخفاض في الدعم الحكومي والتكاليف المتزايدة للتعليم أحد أكثر القضايا أهمية. يؤدي ذلك إلى رفع رسوم الدراسة، مما يخلق عائقاً أمام الطلاب ذوي الدخل المنخفض ويؤثر سلباً على الاستثمار العام في البحث العلمي.
- التكنولوجيا الرقمية وتحولات التعلم: بينما توفر التقنيات الحديثة فرص جديدة لتطوير المناهج وتصبح الوسائل الإلكترونية جزءًا مهمًا من العملية الأكاديمية، فإن عدم القدرة على مواكبة هذه التغيرات بسرعة قد يؤدي إلى تخلف المؤسسات. بالإضافة لذلك، هناك مخاوف بشأن الفجوة الرقمية بين الطلاب الذين لديهم إمكانية الوصول الكافي للإلكترونيات وبقية المجتمع الذي يعاني من نقص الإنترنت ومعدات الكمبيوتر الأساسية.
- القيم الثقافية والإسلامية مقابل الغربنة: في العديد من الدول الإسلامية، هناك جدل مستمر حول مدى تأثير الأفكار والمعايير الغربية داخل المعاهد التربوية الجامعية. يتعلق الأمر بكيفية دمج المفاهيم والقيم المحلية مع متطلبات سوق العمل العالمي بطريقة تحترم الهوية الإسلامية والثقافة المحلية دون المساس بالمعرفة الحديثة والمبتكرة.
- تغير مفاهيم الوظائف ومهارات الخريجين: إن سرعة التحول الصناعي نحو الثورة الصناعية الرابعة تؤكد الحاجة الملحة لتنظيم جديدة للمناهج الدراسية تركز على تطوير المهارات العملية مثل البرمجة الذكية وإنشاء منتجات مبتكرة ومنصة البيانات الضخمة وغيرها الكثير - كلها أمور مطلوبة بشدة في القرن الواحد والعشرين ولكنها غائبة حاليا عن مسارات معظم البرامج الأكاديمية الحالية.
الحلول المقترحة
وفيما يلي بعض الخطوات المحتملة لحل تلك المشكلات:
- تشجيع الشراكات العامة الخاصة: يمكن للحكومات دعم المدارس عبر عقود خاصة حيث تقدم شركات القطاع الخاص منح دراسية للطلاب المجتهدين مقابل خدمات بحثية طويل المدى تساعد الشركة الأم مقاولة الشركة ذات كفاءات بشرية عالية المستوى علمياً وثقافياً .
- التركيزعلى بناء القدرات الرقمية: تسريع عملية رقمنة التعليم وأتمتته لتسهيل الوصول إليها وتعزيز مشاركة الطالب وجاذبية العملية التدريسية عليه وذلك باستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وكذلك شبكات التواصل الإجتماعية التعليميه للاستفادة القصوى منها وضمان انتقال هادئ وطوعي يشمل جميع فئات العملاء بدون إقصاء لأحد لفئة أخرى بسبب عوامل مثل العمر او محل الميلاد الجغرافي مثلا كما هو حاصل الآن لدى البعض ممن هم خارج العاصمة المركزية للدولة مثال مصر.
- إعادة النظر بمحتوى المناهج : الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السوق ومتطلباته للخبرة البشرية الجديدة ، وإجراء مراجعة شاملة لمسار تدريب خريجي جامعات المملكة العربية السعودية حتى يندمجوا بسوق عمل مجهزة بالفعل لاستقبال موظفين قادرين على التصرف بحذر تجاه تحديات اليوم واقعه وفهم روح الوقت الحالي وايضا فهم ديناميكيات بيئت عملهم المفترضة خلال الأعوام المقبلة وفق رؤيوتهم المهنية قصيرة الاجل فيما بعد مرحلة الإلتحاق بالحقل العملي الجديد مباشرة عقب حصولهم علي شهادات مزاولتهم مهنه علميه جديده تماما بالنسبة إليهم كون مستوى معرفتها محدود نسبيا بالمقارنة بتلك المطالبات الرائجة والتي باتت ضرورية ان تضمن مدرسو وخري