١/في عالم التحقيق الجنائي لا يسعك يوماً تلو يوم إلا أن تتفاجأ وتصدم ثم تتفاجأ وتصدم من تصرفات البشر بعضهم ببعض ويستمر الحال على هذا المنوال حتى تصل لمرحلة اللاشعور. وفي غمرة هذا التبلد تظهر تلك القضية التي لا شك أنها تظل حاضرة معك لا تنساها أبداً كونها جمعت بك كل و ... يتبع
٢/مشاعر الغضب والسخط والحزن من مدى البشاعة الإنسانية والخسة والنذالة المتمثلة في شخص هذا الجاني أو ذاك.
في هذا الثريد سأروي لكم بشيء من الاختصار الغير مخل قصة أبشع جريمة قتل باشرتها يوماً وكان الباعث عليها كما هو معتاد دوماً وأبداً (المال والطمع) .. يتبع
٣/ ذات خميس من العام ١٤٢٨هـ وبينما كنت مستغرقاً في النوم رن جرس هاتفي فإذا المتصل العمليات الأمنية ليخبرني المتحدث أن هنالك جثة شخص مقتول كوني كنت المحقق المناوب حينها حيث بدأت مناوبتي من الساعة ٨ صباح الأربعاء والمفروض أنها ستنتهي عند ال ٨ من صباح الخميس .
٤/ نظرت للساعة فوجدتها ٧:٥٥ دقيقة فطلبت من محدثي أن يتصل على الزميل الذي يليني في المناوبة فأخبرني انه قام بذلك بالفعل إلا أن الزميل رفض الإنتقال بحجة أن مناوبته لا تبدأ إلا بعد ٥ دقائق للعلم هذا الزميل من أحب الناس إلي اليوم ولا يزال عضواً بالنيابة العامة... يتبع
٥/ ما كان أمامي إزاء ذلك إلا أن صحوا من نومي وتجهزت وأنتقلت لمكان العثور على الجثة فوجدت رجال الضبط الجنائي والأعوان وكل يقوم بعمله، بادرني ضابط القضية بالسلام ونحن نسير بإتجاه الجثة التي كان يحتاطها الأعوان هذا يصور وهذا يرفع الآثار والطبيب الشرعي يجري فحوصه ... يتبع