في الإسلام، الأبوين لهما مكانة سامية ويجب البر بهما قدر المستطاع. ولكن هناك خطوط حمراء يجب مراعاتها عند القيام بهذا البر. عندما يتعلق الأمر بتقاليد مثل عيد الميلاد، فهي ليست جزءاً من العقيدة الإسلامية. لذا، فإن مشاركتك في هذه التقاليد قد يُعتبر نوعاً من المعاونة على الباطل الذي يحرمه القرآن الكريم في الآية "وتعاونوا على البر والتقوى".
على الرغم من أهمية بر والديك، إلا أن هذا البر لا يمكن أبداً أن يأتي على حساب طاعة الله. كما ورد في القران الكريم " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما"، يشجعنا النص على الاستمرار في بر الوالدين بما يعرفه الخير والحق وليس بطريق مخالف للشريعة.
لحماية علاقتك مع والدتك وتعزيز خصوصيتكما الروحية، يمكنك توضيح موقفك بشكل لطيف وموضوعي لها. اشرح لها دوافعك برفق وحكمة، مؤكداً على نفس الوقت حرصك على برها والإحسان إليها بأشكال أخرى مناسبة شرعا.
قد يكون تقديم هدايا خاصة أو حضور فعاليات تقليدية بدون المشاركة فيها طريقة لطيفة لإظهار حبك واحترامك. بالإضافة لذلك، لا تنسَ الدعوة المستمرة لها ودعائها بالإرشاد نحو الطريق الحق والتوجيه الرباني.
باختصار، إن هدفنا كمسلمين هو تحقيق توازن بين واجب البر تجاه الوالدين وبين متطلبات الشريعة الإسلامية التي تحظر الانخراط في الطقوس والممارسات المخالفة للإسلام.
