لا يوجد دليل شرعي صحيح يدعم القصة التي تقول إن أحدهم سرق حذاء النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم يتم العثور على هذه القصة في كتب أهل العلم الموثوقة. وقد ذكر موقع "الدرر السنية" بإشراف الشيخ علوي السقاف حفظه الله، أن هذه القصة ليست بحديث.
على الرغم من ذلك، هناك قصة مشابهة رواها الغزالي رحمه الله في كتابه "إحياء علوم الدين"، ولكنها موقوفة على ابن مسعود رضي الله عنه. حيث جلس ابن مسعود في السوق يبتاع طعاماً، ثم طلب الدراهم التي كانت في عمامته، فوجدها قد حلت، فقال: "لقد جلست وإنها لمعي". ثم دعا الناس على السارق، فرد عبد الله بن مسعود الدعاء قائلاً: "اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة، فبارك له فيها، وإن كان حمله جرأة على الذنب، فاجعله آخر ذنوبه".
ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه القصة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن ابن مسعود رضي الله عنه. ومع ذلك، فإن الدعاء للسارق بالهداية والغنى إذا سرق منه شيء هو أمر حسن.
وفي الختام، يجب أن نذكر أن هذه القصة ليست جزءاً من السنة النبوية الصحيحة، ولكن الدعاء للسارق بالهداية والغنى إذا سرق منه شيء هو أمر مستحب.
