في ظروف الاختبارات الدراسية الملحة، قد يعاني البعض من حالات نسيان لحفظهم القرآني، مما يدفع بعض الأشخاص إلى ارتكاب خطيئة كبيرة تتمثل في تعديل كلمات القرآن الكريم أثناء الامتحان خوفاً من الرسوب. ومع ذلك، فإن هذه الأعمال تعتبر غير جائزة شرعاً وفقاً لإجماع المسلمين على مر العصور.
ببساطة شديدة، يؤكد الفقهاء أن كل ما جاء في المصحف الشريف والذي تم توثيقه عبر التاريخ الإسلامي كامل ومكتمل وحقيقي وكلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن يقوم بتعديل كلمة واحدة متعمداً سواء كانت تغيير معناها أو مجرد إضافة حرف جديد فهذا الشخص يكفر. وذلك لأن ألفاظ القرآن هي ألفاظ توقيفية نقلوها لنا بالتواتر، ولا يمكن تغيير أي جزء منها بإبداله بحرف آخر عن قصد.
يتعين على الطلاب الذين يجدون صعوبات في حفظهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستعادة المعلومات الضائعة بدلاً من التلاعب بكلمات القرآن الكريم. ويمكن لهم الاعتذار عن النقص الذي حدث بسبب النسيان خلال فترة الامتحان ودون تعريض النفس لعقاب الرب بالتقليل من قدر كتابه العزيز. إن الواجب الأكبر قبل قبول نتيجة اختبارك هو سلامتك الروحية والإخلاص لكلام رب العالمين.