• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعدُّ عصر الثورة الرقمية أحد أهم العصور التي شهدها تاريخ البشرية. لقد غيرت هذه التحولات التكنولوجية الهائلة مجالات الحياة كافة، بما في ذلك قطاع التعليم الذي يعد حجر الأساس للتطور والتنمية المستدامة لأي مجتمع سليم ومنتج. ومن بين التقنيات الأكثر تأثيراً في هذا المجال هي تقنية "الذكاء الاصطناعي" أو AI.

حيث يتوقع العديد من الخبراء أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من نظام التعليم الحديث مستقبلاً. فهو قادرٌ على توفير طرق تعليمية مبتكرة ومخصصة لكل طالب بناءً على قدراته الفردية واحتياجاته الدراسية الخاصة به. يمكن لأنظمة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم توصيات شخصية للكتب والمواد التعليمية المناسبة لحالة الطالب الأكاديمية الحالية ومساعدته على تطوير المهارات اللازمة لتحقيق أفضل أدائه.

الفرص والتطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعليم

• التعلم الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المتعلقة بأداء كل طالب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم ثم تصميم خططه الدراسية وفقا لذلك.
• تعزيز الابتكار: استخدام الأدوات التفاعلية مثل المحاكاة ثلاثية الأبعاد والألعاب الواقع المعزز لجعل عملية التعلم أكثر جاذبية وغامرة للمستخدمين.
• تقليص فارق الجودة بين المناطق المختلفة: عبر توظيف البرمجيات التعليمية الحديثة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي والتي تستهدف مناطق نائية بعيدة نسبيا عن مراكز المدن الرئيسية حيث غالباً ما تواجه ضعف موارد التدريس وكفاءاته مقارنة بالمراكز الجامعية الكبرى بالعاصمة وغيرها مما يؤدي إلى انخفاض جودة التعليم بها.

تحديات واستراتيجيات مواجهة آثار الذكاء الاصطناعي السلبية المحتملة

4. القضايا الأخلاقية الناجمة عنه: كأثر ثانوي لاستخدام تكنولوجيا مثل تلك المرتبطة بمجال الذكاء الصناعي تحديدًا فقد ظهر بعض المخاوف بشأن خصوصية بيانات المستخدم وأمان المعلومات الشخصية؛ لذا ينصح باتخاذ تدابير مشددة للحفاظ عليها وعدم الاستغلال التجاري منها دون رضا صاحب الحق الأصيل لها وهو الطالب والعائلة أولاً.
5. معارضة محتملة لدى المعلمين والمعلمين التقليديين: حسب توقعات البعض بأنه لن يحل محل دور البشرية تماماً داخل العملية التربوية بل سيغير طابع عمل هؤلاء الأفراد الذين كانوا يشغلون وظائف متصلة مباشرة بتقديم خدمات تدريس مباشر لفترة طويلة مدتها عقود مضت قبل ظهور وسائل المساعدة الإلكترونية الجديدة.
6. إمكانية تفاقم ظاهرة عدم المساواة الاجتماعية إذا لم يتم إدارة انتشار حلول مساندة تعتمد اعتمادا كاملا علي ذكائنا اصطناعيا بطريقة عادلة ومتوازنة اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا أيضا حتى لاتؤدى لاتساع الهوّة الطبقية والفوارق الاقتصاديه حالياً فيما بعد.